رئيس بعثة الجامعة العربية في الأمم المتحدة: القضاء على المقاومة الفلسطينية أوهام لا يمكن تحقيقها

أكد السفير ماجد عبد الفتاح رئيس بعثة جامعة الدول العربية في الأمم المتحدة أن هناك إجماعا داخل مجلس الأمن على وقف الحرب في قطاع غزة باستثناء دولة واحدة تعارض ذلك.

وقال عبد الفتاح في مداخلة مع برنامج 'حضرة المواطن' المذاع على قناة 'الحدث اليوم': 'جلسة مجلس الأمن بالأمس أظهرت أن هناك حالة وحدة كاملة داخل المجلس باستثناء دولة واحدة تعارض وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية وتتخذ خطوات غير شرعية لإعادة السيطرة على الأراضي، حيث صدرت أربعة عشر بيانًا ضد هذا التوجه، ووصفت جميعها تلك الخطوات بأنها مخالفة واضحة للقانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وكذلك مخالفة للاتفاقيات السابقة'.

وأضاف: 'كانت غزة تحت الإدارة الإسرائيلية حتى عام 2005، لكن إسرائيل لم تتمكن من السيطرة عليها فقررت الانسحاب وتسليمها للسلطة الفلسطينية. وبناءً على فشلها في السيطرة على القطاع، فإن أي أوهام حول القضاء على المقاومة أو إضعافها هي أوهام لا يمكن تحقيقها'.

وتابع: 'أي إنجازات لا بد أن تأتي عبر أفق سياسي من هنا جاء مؤتمر حل الدولتين الذي عقد نهاية الشهر الماضي، وأصدرت وثيقته الختامية نصًا واضحًا على حل الدولتين وبناءً على ذلك، بدأت الدول التي تعترف بفلسطين بالتزايد، وآخرها أستراليا صباح اليوم، التي أعلنت أنها ستعترف بدولة فلسطين خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة، في خطوة تاريخية جعلت وزير خارجية إسرائيل ينتفض في مجلس الأمن ويصفها بأنها عمل عدائي'.

وأوضح: 'الشهر المقبل يبدو أنه سيكون شهرًا شديد الأهمية في اجتماعات الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سيشهد العالم حشدًا دوليًا كبيرًا لدعم حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية لكننا لا ننتظر حتى ذلك الوقت، لأن إسرائيل تحاول استغلال فترة الإجازات في أغسطس وتقول إنها سوف تضم غزة'.

وأكمل: 'أصدرنا بيانًا قويًا من اللجنة المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية برئاسة المملكة العربية السعودية وعضوية مصر والأردن وجامعة الدول العربية وعدد من الدول الأخرى، إضافة إلى إندونيسيا وماليزيا ونيجيريا من خارج الجامعة العربية'.

وذكر: 'انضم إلى البيان حتى الآن 32 دولة عضو في الأمم المتحدة وسيجتمع اليوم في نيويورك بعد الظهر أعضاء منظمة التعاون الإسلامي البالغ عددهم 57 دولة للانضمام إلى البيان نفسه كما صدر بيان من مجموعة الدول الثماني الكبار، بينها بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا، رفضت فيه بقوة هذه الخطوات الإسرائيلية'.