عقدت الهيئات الإقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير إجتماعاً مع وزير الإعلام د. بول مرقص اليوم في مقر غرفية بيروت وجبل لبنان، تم خلاله البحث في التعاون المشترك لتفعيل تلفزيون لبنان، وكذلك من أجل الحفاظ على الركائز والتوجهات الاقتصادية للبنان.

شقير

بدايةً تحدث شقير فرحب بالوزير مرقص في بيته بيت الإقتصاد اللبناني، وبين أخوته في الهيئات الاقتصادية، و'أنت لطالما كنت خلال مسيرتك خصوصاً في السنوات الأخيرة داعماً قوياً للهيئات في قضاياها المختلفة دفاعاً عن الاقتصاد الوطني وعن هوية لبنان'، مقدماً له التهنئة بتوليه وزارة الإعلام ومتمنياً له النجاح والتوفيق في مهامه.

وقال شقير 'نحن على يقين، أنه وبما تمتلك من كفاءة ومهنية وخبرات عالية، فإن الإعلام سيكون معك بخير وحرية التعبير ستكون مصانة ضمن القوانين المرعية الإجراء. لكن أيضاً، ما يهمنا وبشكل أساسي هو موضوع الحفاظ على الركائز والتوجهات الاقتصادية للبنان لا سيما الليبرالية الاقتصادية والاقتصاد الحر والمبادرة الفردية'، مشدداً على أن هذه المبادئ هي التي أعطت لبنان حضوره ودوره الريادي الذي لعبه لسنوات طويلة من الزمن وأعطته تميزه وتفوق قطاعه الخاص.

وتابع شقير قائلاً 'نحن اليوم ومع المرحلة الجديدة في لبنان، نتطلع سوياً إلى ترسيخ هذه المبادىء وعدم السماح بحرف المسار، خصوصاً إن نهوض لبنان وإزدهاره وإعادته كمركز اقتصادي مميز في المنطقة يعتمد على حماية بشكل أساسي على هويته الاقتصادية والثقافية'. وأضاف 'نحن نعتبر أن وجودك في الوزارة سيكون له تأثير مهم في هذا الموضوع، وكذلك في تحفيز العملية الإصلاحية الشاملة.

وإذ اشار شقير الى أن الهيئات الإقتصادية عملت خلال الأشهر الماضية على إعداد ورقة إصلاحية شاملة تحت عنوان: تطلعات نحو لبنان الجديد، وقد سلمت رئيس الجمهورية العماد جوزف عون نسختها الأولى، وستقوم بتسليمها الى الرئيسين نبيه بري ونواف سلام والوزراء تباعاً، قال 'نحن نطمح لتعاون بَنَّاء مع معاليك بشأن تنفيذ مضمون الورقة'.

الوزير مرقص

ثم تحدث الوزير مرقص، فقال 'اشكر لك حضرة الرئيس هذه الكلمة الطيبة واشكر السادة الأعضاء الكرام الذين تربطني بهم صداقة كبيرة وليست فقط قديمة وبالتالي انا مسرور جدا لوجودي هنا بينكم وربما هي المرة الأولى التي أخرج فيها من الوزارة الى صرح خارجها كي أتواصل مع الخييرين الطيبين وانتم منهم وبالتالي أحمل معي هم الإعلام لكن بالقدر عينه أحمل هم الملف الاقتصادي الذي لا يمكن ان يعود لبنان دون النهوض المرجو على الصعيد الاقتصادي ، وكما نتحدث عن عودة لبنان منارة إعلامية، كذلك نقول ان عليه أن يعود إلى النهضة الاقتصادية التي نريد'. أضاف 'وطبعا لديكم خطة مفصلة أرغب في الإطلاع عليها أيضا لكنني لست بعيدا عن الأفكار التي تحملونها خصوصا لناحية تدارك المسؤولية من أجل المعالجة وتحديد المسؤولية على نحو يعود بالنفع على القطاع الاقتصادي وعلى المودعين وعلى السياحة وسائر القطاعات التي تمثلونها، فشكرا لإستضافتي معالي الرئيس وشكرا للأعضاء الرؤساء كل في مضماره في الصناعة والتجارة وفي الزراعة'.

وتابع وزير الإعلام 'ان الهم الذي أحمله خصوصا ليس كوزارة الإعلام كإدارة رسمية فحسب إنما تلفزيون لبنان لما يمثل من صورة جامعة للبنانيين وهو يمثل عودة الدولة إلى الناس وأيضا ارتكاز الناس إلى الدولة كي تعود إليهم وعليهم بهذه الصورة الجامعة البعيدة عن الاصطفافات وعن الشحن الذي يعانون منه، وهذا ما لا نجده على شاشة تلفزيون لبنان حيث ان كان على مستوى الأخبار التي نعمل أيضا على تطويرها وهي تنقل الصورة بدقة وبموضوعية قدر الإمكان أو على مستوى البرامج التي نعمل أيضا على تحديثها وقد استقدمنا بعض البرامج في الأيام القليلة الأخيرة بدءا بالمسلسلات الرمضانية ولدينا للعلم عدد من البرامج ليست كثيرة ولكنها محل مشاهدة'.

وتابع الوزير مرقص 'كما يوجد امور تنظيمية كثيرة لن اغوص فيها وليست محل النقاش اليوم لكن هناك امور رقابية وتسويقية للسياحة والزارعة والصناعة والدعم، وقد حضرت اجتماعا لصناعيين وتجار يريدون استثمار هذه الشاشة في سبيل نقل تجارب او تحفيز معين وهنالك أفكار كثيرة ستكون موضع بحث'.

واضاف 'انتقل الى الخطة الخاصة بتلفزيون لبنان وانني اسعى جاهدا الى اعادة تنظيم ادارة التلفزيون سعيا الى تشكيل مجلس ادارة في تلفزيون لبنان.

وختم الوزير مرقص قائلاً 'اود اولا ان اشكرك على كل ما تقدمت به معالي الرئيس لكن ايضا اود ان اتوجه الى الرؤساء هنا والاعضاء كي احضهم على الاستفادة وان نفكر بان هذه الشاشة هي لنا وبالتالي ان نعمل على توظيف واستثمار هذه البوابة الى المنتشرين والى العالم العربي وان نستنهض الهمم الوطنية التي لديها في كل منا بذورا معينة وفي الناس التي تريد ان ترى الدولة تعود بالشاشة وبالصورة والصوت'.

حوار

ثم دار حوار مطول بين الحضور، تم خلال طرح الكثير من الأفكار البَنّاءة التي من شأنها تفعيل دور تلفزيون لبنان في خدمة الرأي العام اللبناني وصورة لبنان والتسويق له ولإقتصاده، وكذلك الأمور الإقتصادية والمالية والإجتماعية الأساسية التي سيتم متابعتها بشكل مشترك.

وتم الإتفاق بين الجانبين على إستمرار التواصل والتنسيق للتقدم في الإقتراحات التي تم طرحها.