كشفت صحيفة 'نيويورك تايمز' أن الأمم المتحدة طلبت من إداراتها إعداد خطط لخفض الميزانية، بما في ذلك من خلال نقل الموظفين من نيويورك وجنيف إلى مدن أقل تكلفة.

وقد أُرسلت التعليمات - الواردة في مذكرة من صفحتين بتاريخ 25 نيسان اطلعت عليها 'نيويورك تايمز' - من مكتب الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى رؤساء جميع الوكالات التابعة له مباشرةً.

وحددت المذكرة موعداً نهائياً لتقديم جميع المقترحات في 15 أيار لإضافتها إلى ميزانية عام 2026.

وجاء في المذكرة: 'هدفك هو تحديد أكبر عدد ممكن من الوظائف التي يمكن نقلها إلى مواقع أقل تكلفة أو تقليصها أو إلغاؤها إذا كانت مكررة أو لم تعد قابلة للتطبيق'.

وأقرّ 3 مسؤولين كبار في الأمم المتحدة، يوم أمس الثلاثاء، بأن الإجراءات الصارمة لخفض التكاليف الواردة في المذكرة فاجأت إدارات الوكالة وتجاوزت توقعاتها.

وأشار المسؤولون إلى أن التوجيه يُنظر إليه إلى حد كبير على أنه وسيلة للأمم المتحدة للاستعداد لاحتمال إجراء الرئيس الأميركي دونالد ترامب تخفيضات إضافية، ولحماية نفسها بشكل استباقي من الضربة المالية.

وكشف مسؤولو الأمم المتحدة أن تخفيضات الميزانية جاءت جزئياً فقط رداً على تحركات ترامب، لافتين إلى أن هذا التوجيه يأتي في الوقت الذي تتكيف الأمم المتحدة مع مجموعة من المشكلات المالية، بدءاً من انسحاب وخفض المساهمات المالية من جهات مانحة رئيسية، مثل الولايات المتحدة وأوروبا، وصولاً إلى أزمة السيولة النقدية الناجمة عن عدم سداد الدول الأعضاء لاشتراكاتها السنوية في الوقت المحدد وبالكامل.

يذكر أن إدارة الرئيس ترامب ستطلب من الكونغرس إلغاء التمويل الحالي لمؤسسات مثل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) وهيئات البث العام مثل 'NPR' و'PBS'.

كذلك، قرر تجميد الدعم الحكومي المخصص لجامعة 'هارفرد'، والبالغ 2.2 مليار دولار، بعد رفض الجامعة إدخال تعديل على سياساتها الداخلية، وأعلن أن بلاده ستُوقف كل التمويل الفيدرالي لجنوب أفريقيا.