نقلت صحيفة هآرتس عن مسؤول كبير في شرطة الاحتلال الإسرائيلي قوله إن قيادة الشرطة غضت الطرف عن الأحداث في معتقل سدي تيمان بيت ليد.

وأضاف المصدر أنه لم يكن هناك نقص في القوات، بل في التعليمات والأوامر الواضحة.

وأوضح أن بعض مقتحمي معتقل سدي تيمان معروفون للشرطة، لكن ليست هناك نية لاعتقالهم.

وأشار إلى أن بعض المتظاهرين كانوا جنودا مسلحين ولم تستخدم القوة ضدهم، مشيرا إلى أن السياسة الواضحة هي غض الطرف وعدم الدخول في مشاكل مع الوزير إيتمار بن غفير.

وأكد أن الشرطة في حالة إفلاس، وهناك فوضى حقيقية في الجهاز كانت تحت السطح وطفت أمس بشكل كبير.

وكانت لجنة تحقيق إسرائيلية كشفت عن ظروف صعبة للغاية يخضع لها معتقلون فلسطينيون من قطاع غزة في معتقل سدي تيمان الإسرائيلي، وأوصت بإغلاقه ونقل المعتقلين فيه إلى مصلحة السجون الإسرائيلية.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن لجنة استشارية معنية بأوضاع المعتقلين الفلسطينيين من غزة برئاسة القاضي المتقاعد إيلان شيف قدمت استنتاجاتها إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي.

من جانبها، أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بأن 48 أسيرا فلسطينيا قتلوا داخل السجون الإسرائيلية منذ بداية الحرب على قطاع غزة.

وأكدت الصحيفة أن 36 أسيرا من غزة قتلوا في سجن سديه تيمان في صحراء النقب.

وكان متطرّفون اسرائيليون اقتحموا معسكر سيدي تيمان احتجاجا على إيقاف 10 جنود إعتدوا على معتقل فلسطيني من قطاع غزة وأصابوه بجروح خطيرة.

وكان وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت طالب رسميًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، بفتح تحقيق لفحص إمكانية تدخّل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لمنع الشرطة من تفريق مقتحمي مقر الشرطة العسكرية أمس.

كما طالب غالانت بمحاسبة أعضاء الكنيست والوزراء الذين شاركوا في اقتحام المعسكر.