أدان عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشيخ علي ابو شاهين، المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، معزياً شعبنا الفلسطيني بارتقاء الشهداء، وداعياً بالشفاء العاجل للجرحى.

وأكد الشيخ أبو شاهين، في تصريحات لقناة 'الجزيرة'، مساء الثلاثاء، أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مخيم عين الحلوة، والتي راح ضحيتها ١٣ شهيداً وعشرات المصابين، تُضاف إلى سلسلة الجرائم وحرب الابادة التي يمارسها ضد شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده.

وأوضح أن ممارسات الاحتلال في غزة والضفة والقدس ولبنان تؤكد أنه يشن حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني.

ولفت الشيخ أبو شاهين إلى أن الادعاءات التي يقدمها الاحتلال لتبرير جريمته البشعة ضد المدنيين في مخيم عين الحلوة هي ادعاءات كاذبة ولا تمت للحقيقة بصلة.

وأضاف: 'طائرات العدوان الغاشم استهدفت ملعب كرة القدم ومرآب السيارات في مخيم عين الحلوة، وهما منطقتان يرتادهما يوميًا عامةُ أهل المخيم، ما يؤكّد أن القصف طال تجمعًا مدنيًا واضحًا للجميع'.

وأوضح أن مخيماتنا في لبنان، بما فيها مخيم عين الحلوة، لا تضم أي منشأة عسكرية لأي فصيل فلسطيني، ولا توجد فيها أي معسكرات تدريبية، ما يوضح الطابع المدني الكامل لهذه المناطق.

وأشار الشيخ أبو شاهين إلى أن هذه الجريمة هي اعتداء على سيادة لبنان، وتأتي في وقت يصعّد فيه العدوّ الصهيوني من خطاباته وتهديداته ضد لبنان، الأمر الذي يعزّز المؤشرات على وجود نوايا عدوانية مبيّتة تستهدف لبنان وشعبه ومقاومته.

وتابع: 'إن الإفلات المستمر للاحتلال الصهيوني من أي محاسبة أو مساءلة دولية يمنحه الضوء الأخضر لمواصلة ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني دون رادع، بما في ذلك استهداف المدنيين والمخيمات والمدارس والمستشفيات'.

وختم الشيخ أبو شاهين: 'يعتبر هذا الانتهاك المتكرر للقانون الدولي وحقوق الإنسان، إلى جانب تغاضي المجتمع الدولي عن محاكمة مجرمي الحرب من قادة الاحتلال، بمثابة تبرئة للكيان الصهيوني من جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، ويشجع على استمرار الاعتداءات، ويكرّس سياسة الإفلات من العقاب، ما يؤكد الحاجة الماسة لتحرك دولي عاجل لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها'.