لم يترك المهندس رياض سعيد الأسعد، إستحقاقاً نيابياً في الجنوب، أو حراكاً، إلا وخاضه، منذ أكثر من عقدين ونصف، إلى جانب قوى المعارضة في الحنوب، رغم التباين مع بعضها.

وخلال الإنتخابات النيابية الأخيرة 2022، حصدت لائحته، وكانت واحدة من ثلاثة لوائح معارضة، في دائرة الحنوب الأولى نسبة كبيرة من أصوات الناخبين، دون ان يتأهل أي من مرشحيها إلى الندوة البرلمانية.

دعا الأسعد في عبر 'جنوبية'، 'الحكومة المقبلة ان تخرج بميثاق وطني جديد، يؤسس لوطن جديد لا مزرعة حديثة'

يتابع الأسعد من موقع المعارض، الإستحقاقات على إختلافها، ومنها إنتخاب الرئيس الجديد للجمهورية العماد جوزاف عون وتكليف القاضي نواف سلام تشكيل حكومة العهد.

إقرأ أيضا: حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: «استوكهولم ساندروم».. لبناني

وفي هذا السياق،  دعا الأسعد في عبر 'جنوبية'، 'الحكومة المقبلة ان تخرج بميثاق وطني جديد، يؤسس لوطن جديد لا مزرعة حديثة'، داعياً 'هذه الحكومة ان تنهي عهد الزبائنية وترعى عهد الجدارة، و أن تطبق دستور الطائف، لا ان تراعي أعراف الطوائف، وأن تنتقل بالسلطة التنفيذية من خارج اقطاعيات الزعماء والمافيات، الى رحاب خدمة الناس'.

توجه الأسعد بالسؤال الى الرئيس نبيه بري بعد كلامة عن الكفاءة في التوزير، 'هل يقبل بوزراء شيعة من خارج الحركة او الحزب، و من خارج دوائر موالاتهما

وشدد على ان 'وزارة المال، وتحديدا في الظروف الحالية عليها ان تكون قادرة، على لجم الرواتب الوهمية، والتكليفات الاعتباطية، والمنح العقارية، والميزانيات الكيدية،والعطاءات الاهلية'، مؤكداً بأن 'وزارة المال، كانت عنوانا للفساد، لا بل راعيه الاول، وبالتالي فأن وزارة المال ليست حكرا على الشيعة وغير الشيعة، ولا حتى اي وزارة اخرى عليها ان تكون حكرا على احد'.

وحول تصريح الرئيس نبيه بري عن الكفاءة في التوزير، سأل الأسعد، 'هل في المراحل الماضية ، لا سيما في حكومات الطائف المتعاقبة، كان الشخص الكفوء، وتحديدا الشخص الشيعي خاضعاً لمنطق الجدارة والكفاءة، أو أن المتغيرات في المنطقة، هي التي ادخلت هذا المنطق إلى حساباتكم'؟

وزارة المال، كانت عنوانا للفساد، لا بل راعيه الاول، وبالتالي فأن وزارة المال ليست حكرا على الشيعة وغير الشيعة

وإذ توجه بالسؤال الى الرئيس نبيه بري بعد كلامة عن الكفاءة في التوزير، 'هل يقبل بوزراء شيعة من خارج الحركة او الحزب، و من خارج دوائر موالاتهما، لا بل ايضا، من خارج منطقهما السياسي؟، ختم بالقول ': إذا كان موضوع التغيير سيتوقف عند بوابة عين التينة، فعلى البلد وعلى ثنائي التغيير والعهد.. السلام'.