القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

كرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تهديداته لجماعة 'أنصار الله' (الحوثيون) في اليمن التي تواصل شن هجمات صاروخية مستهدفة إسرائيل على خلفية حرب الإبادة على قطاع غزة.

جاء ذلك في تصريحات صدرت عن نتنياهو خلال مشاركته في مراسم احتفالية في ديوانه، اليوم الأربعاء، بمناسبة 'عيد الأنوار' (الحنوكا) اليهودي، أوردها مكتب رئيس الحكومة في بيان مقتضب.

وقال نتنياهو إن 'نحن نوجه ضربات قوية لأولئك الذين حاولوا وضع حد لحياتنا. هذا ينطبق على الجميع. الحوثيون سيتعلمون الدرس الذي تعلمه كل من حماس وحزب الله ونظام الأسد'.

وتابع 'حتى إذا استغرق ذلك وقتًا، فإن هذا الدرس سيتعلمه الجميع في جميع أنحاء الشرق الأوسط'.

وكان نتنياهو قد قال، يوم الإثنين الماضي، إنه أوعز للجيش 'تدمير البنى التحتية للحوثيين' بعدما أطلقوا صاروخين باتجاه تل أبيب، الأسبوع الماضي، أسفر أحدهما عن إصابة نحو 20 شخصا.

ومساء الأربعاء، أعلن الحوثيون مهاجمة هدفين في وسط وجنوب إسرائيل، بطائرتين مسيرتين، أحدهما 'حيوي وحساس'، وذلك في بيان صدر عن الناطق العسكري للجماعة، يحيى سريع.

وقال سريع إن القوات اليمنية 'نفذت عمليتين عسكريتين بطائرتين مسيرتين، استهدفت الأولى هدفا حيويا حساسا في منطقة يافا المحتلة، بينما استهدفت الثانية المنطقة الصناعية في عسقلان'.

وأقر الجيش الإسرائيلي، في بيان، بأن طائرة مسيرة أطلقت من اليمن اخترقت الأجواء، وقال إنها 'سقطت في منطقة مفتوحة'، وذلك عقب دوي صافرات الإنذار في عسقلان و'غلاف غزة'.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الحوثيون إطلاق صاروخ باليستي على هدف عسكري في منطقة تل أبيب، في هجوم هو الثاني خلال 24 ساعة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترضه.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان، 'استهدفت القوة الصاروخية هدفا عسكريا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة، وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي'.

وقال إن الصاروخ من طراز 'فلسطين 2' مشددا على أن 'العملية حققت أهدافها'.

ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023، بدأ الحوثيون شنّ هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن انطلاقا من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن.

ويأتي ذلك في إطار دعم قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية من 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وشنّت إسرائيل غارات جوية على اليمن ثلاث مرات خلال الأشهر الماضية، آخرها في 19 كانون الأول/ديسمبر الجاري، استهدفت موانئ وبنى تحتية للطاقة في صنعاء والحديدة.