اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
بيروت ـ ناجي شربل وأحمد عزالدين
توقّف مراقبون عند كلام رئيس الجمهورية العماد جوزف عون في جلسة الحكومة بقصر بعبدا، والذي تضمن رسائل إلى «أهل الداخل» من الذين بات يطلق عليهم في الصالونات السياسية صفة «معرقلي مسيرة العهد».
وبعد كلامه أمام وفد نقابة محرري الصحافة اللبنانية منذ أسبوع عن «الذين يبخّون السم في واشنطن» ضد أهل بلدهم من اللبنانيين، اعتمد رئيس الجمهورية صفة «النفوس السوداء»، قائلا ان أصحابها «يقصدون تشويه صورة البلد وعدم تقبّل وجود دولة تعمل للنهوض».
وتوقف المراقبون أيضا عند «الكلام العالي النبرة» للرئيس عون، ورأوا فيه تمهيدا لمعالجة استباقية لأي محاولة لتعطيل مسيرة العهد، والتي يحرص الرئيس عون على مدّها بزخم يومي بنشاط كبير يبذله على كل الصُّعد. ومن الخطوات الاستباقية التأكيد على إجراء الاستحقاق النيابي في موعده خلال مايو 2026، والذي يؤدي بنتيجة طبيعية إلى قيام حكومة جديدة، أو التعامل مع «ظروف قاهرة» قد تفرض تأجيل الانتخابات، بتأليف حكومة جديدة.
وبين بعبدا واليرزة، خطّ صلب عززه الدعم الكبير من رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي»، وليد جنبلاط، وإن كان المطلوب انضمام شخصيات مسيحية حزبية وسياسية إلى هذا الخط.
رئيس الجمهورية جوزف عون وصل في يوم الاستقلال إلى مدينة صور، وتوجّه مباشرة إلى ثكنة بنوا بركات في (صور)، وهي مقر قيادة قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني، حيث استقبله قائد الجيش العماد رودولف هيكل، وقائد قطاع جنوب الليطاني العميد نقولا تابت.
الرئيس عون أكد من الجنوب أن «الجيش الذي يحمي الجنوبيين كما جميع اللبنانيين ثابت في مواقفه والتزامه في الدفاع عن الكرامة الوطنية والسيادة والاستقلال»، مضيفا أن «الجيش يقدم وفاء لمبادئه الشهيد تلو الآخر، غير آبه بما يتعرّض له أحيانا من حملات التجريح والتشكيك والتحريض»، وتمنّى الرئيس عون «أن تعود ذكرى الاستقلال السنة المقبلة وقد تحرر كل الجنوب وارتفع على حدوده العلم اللبناني وحده رمز السيادة والكرامة الوطنية».
قائد الجيش من جهته جدد للرئيس عون «التمسك بالحفاظ على لبنان وسيادته واستقلاله وحماية سلمه الأهلي».
رئيس الجمهورية اتصل بالرئيس أمين الجميل، معربا عن عاطفته في ذكرى اغتيال الوزير والنائب السابق بيار الجميل.
من جهته، قال رئيس الحكومة نواف سلام في مؤتمر «المواطنة المسؤولة» في قصر الأونيسكو «لم يعد لدينا ترف إضاعة الوقت والفرص، وأضعنا منها الكثير، منها اتفاق الطائف وعدم نشر الجيش بالجنوب في الـ 2000، كما إدارة شؤوننا السياسية بعد الوصاية السورية».
وأضاف سلام «الدولة لا تُدار بالخوف بل بالثقة، وأضاع وطننا فرصا كثيرة، لكن لا يزال فيه من عناصر القوة للنهوض من جديد».
مصدر رسمي قال لـ «الأنباء»: «تدرك الحكومة حساسية المرحلة والتحديات التي تواجهها في ظل الضغوط الدولية، وهي ليست فقط عسكرية، بل أيضا اقتصادية، وربما يكون إقفال منافذ الدعم المالي أكثر تأثيرا»، وأكد أن المسؤولين اللبنانيين يعولون على التحرك العربي الذي نشط في الآونة الأخيرة والمرشح لمزيد من التزخيم، من أجل مساعدة لبنان، وقال إن المطالبة بإنهاء موضوع السلاح قبل نهاية السنة أمر غير ممكن، في وقت تؤكد الحكومة أن الجيش اللبناني يسير على الطريق الصحيح في هذا المجال، كما أن ربط أي تفاوض بنزع السلاح أمر يصعب تحقيقه.
على صعيد آخر، أشار مصدر وزاري إلى تقدم لافت باتجاه تطبيع العلاقات بين لبنان وسورية، وأن الاتصالات قطعت شوطا كبيرا بشأن التوصل إلى اتفاق حول قضية الموقوفين وترسيم الحدود، مضيفا أن اتصالات واجتماعات مكثفة ستجري خلال الأيام المقبلة من اجل التوصل إلى اتفاق حول قضية الموقوفين، والتي تشكل المدخل لأي حل نهائي وفق ما يطالب الجانب السوري.











































































