أكد الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف ضرورة التوصل إلى اتفاق سياسي يضمن حماية الدروز في سوريا، بعد الاشتباكات المسلحة بين مجموعات من أبناء الطائفة وقوى أخرى.

واستذكر الشيخ طريف، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر 'تحالف الدماء' الذي عُقد في الكلية الأكاديمية جليل غربي، أن حكومة إسرائيل أكدت مرارا التزامها بالدفاع عن دروز جنوب سوريا، 'لكن ذلك لم يحدث'.

وأشار إلى أن 'قوى إرهابية متطرفة تبعد ساعة ونصف الساعة فقط عن حدود إسرائيل'. مؤكدا أن 'المجزرة التي وقعت بحق أبناء الطائفة في سوريا يجب أن تكون إنذارا خطيرا لإسرائيل'.

وشدد على ضرورة التوصل إلى اتفاق سياسي يضمن الحماية للأقلية الدرزية في سوريا، في ظل استمرار التهديدات والتصعيد في المنطقة.

وشهدت مناطق ذات كثافة درزية مثل جرمانا وصحنايا جنوب دمشق ومحافظة السويداء، خلال الفترة الماضية، اشتباكات مسلحة متقطعة بين مجموعات من أبناء الطائفة وقوى أمنية أو مجموعات أخرى، على خلفية تحريض وخطاب كراهية متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ودخلت إسرائيل على خط الأزمة، حيث شنت طائراتها غارات على مسلحين قالت إنهم كانوا يخططون لمهاجمة الدروز في صحنايا، وهددت بالرد بقوة إذا لم تحم الحكومة السورية المناطق الدرزية.

كما هاجم الجيش الإسرائيلي يوم الخميس الماضي منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في دمشق. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس في بيان مشترك تعليقا على الهجوم على القصر الرئاسي إن 'هذه رسالة واضحة للنظام السوري. ولن نسمح لقواته بالتوجه جنوب دمشق وبأن تشكل أي خطر على الطائفة الدرزية'.

ووجه وزير الدفاع الإسرائيلي تحذيرا للرئيس السوري أحمد الشرع من استمرار 'الاعتداءات على الدروز في سوريا'، قائلا إنه إذا لم تتوقف 'الاعتداءات' سترد تل أبيب بكثير من الشدة.

المصدر: قناة 'كان' العبرية