اخبار فلسطين
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٢٩ كانون الأول ٢٠٢٥
مباشر- شهدت أسهم شركات التعدين الآسيوية قفزة جماعية كبرى يوم الاثنين، مدفوعة بوصول أسعار الفضة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق. وتصدرت الشركات الأسترالية المشهد، حيث ارتفعت أسهم 'صن سيلفر' بنسبة 24%، و'سيلفر ماينز' بنسبة 26%، بحسب ما نقلته 'بلومبرج'.
ولم يقتصر الزخم على أستراليا، بل امتد ليشمل اليابان بارتفاع سهم 'توهو زنك' بنسبة 16%، والصين حيث لامس سهم 'هونان سيلفر' الحد الأقصى المسموح به يومياً (10%) في بورصة شنتشن، مما يعكس تفاؤلاً استثنائياً بمستقبل المعادن النفيسة مع مطلع عام 2026.
ويرى خبراء المال أن الفضة لم تعد مجرد معدن للتحوط، بل تحولت إلى عنصر أساسي لا غنى عنه في البنية التحتية للتكنولوجيا الحديثة؛ حيث يتزايد الطلب عليها بشكل حاد في بناء مراكز البيانات وصناعة تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأشار محللون إلى تحول ملحوظ في بوصلة السيولة، حيث بدأ المستثمرون بنقل أموالهم من أسهم الرقائق الإلكترونية نحو المعادن مثل الفضة، التي لا تزال تُعتبر مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية مقارنة بحجم الطلب الهيكلي المتزايد عليها عالمياً.
سجلت الفضة مستوى تاريخياً عند 84 دولاراً للأوقية، وسط توقعات باستمرار رحلة الصعود لليوم السادس على التوالي مدفوعة بضعف الدولار والتوترات الجيوسياسية.
ويتوقع كبار محللي السوق أن يتراوح سعر المعدن النفيس بين 90 و100 دولار خلال عام 2026، في ظل استمرار نقص المعروض واختلال التوازن الهيكلي بين العرض والطلب. وتؤكد هذه الديناميكيات أن الفضة باتت تتصدر قائمة المعادن الأكثر ربحية، متفوقة في زخمها الحالي على العديد من الأصول التقليدية.
انتعاش قطاع المعادن والاندماجات الكبرى
لم يتوقف الارتفاع عند الفضة وحدها، بل امتد ليشمل عمالقة التعدين في قطاعات الذهب والنحاس والألومنيوم؛ حيث حققت شركة 'جينيسيس مينيرالز' الأسترالية مكاسب سنوية مذهلة بلغت 199%، بينما قفزت أسهم 'زيجين ماينينغ' الصينية بنسبة 152% في هونغ كونغ.
وازدادت القوة الشرائية بفضل توجهات الهيئة الوطنية للتخطيط الاقتصادي في الصين التي شجعت على عمليات الاندماج والاستحواذ في قطاعي النحاس والألومنيوم، مما دفع أسهم شركات رائدة مثل 'جيانغشي للنحاس' ومجموعة 'سي إم أو سي' لتسجيل مستويات قياسية غير مسبوقة مع نهاية العام.

























































