قالت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية إن الأمن الإسرائيلي أخطأ في الرهان على 'مليشيا أبو شباب' التي تنشط في أماكن سيطرة جيش الاحتلال جنوبي قطاع غزة لتكون بديلاً لحركة حماس.

وأضافت الصحيفة أن 'الرهان الإسرائيلي على أبو شباب كبديل لحماس في القطاع يبدو كفشل ذريع حتى الآن في ظل عدم استجابة الميدان وتحفظ أهالي غزة وتزايد مخاوفهم'.

فيما نقلت الصحيفة عن مسئول أمني فلسطيني قوله إن مليشيا 'أبو شباب' تتلقى الدعم من 'إسرائيل' والسلطة الفلسطينية والقيادي محمد دحلان، مشيرة إلى أن عناصر المليشيا يتلقون رواتب من السلطة الفلسطينية برعاية المسئول في جهاز المخابرات بهاء بعلوشة.

وتحدثت الصحيفة عن عدم ثقة أهالي غزة بهذه المليشيات وتردد الكثيرين في الانضمام لها، لافتة إلى أنها تضم حالياً قرابة 400 شخص يتركز غالبيتهم في منطقة سيطرة الجيش شرق رفح.

فيما نقلت الصحيفة عن رب أسرة من القطاع رده على سؤال حول فرص انضمامه لهذه الميليشات: 'هذه المليشيات تتمركز بعيداً عنّا في رفح، من يتجرأ على الذهاب لهناك فالطريق خطرة، وعدا ذلك فمن يثق أصلاُ في أبو شباب'.

وأضاف 'نحن نتحدث عن عصابة امتهنت السطو والقتل وأبو شباب كان في السجن لاتجاره بالمخدرات، فكيف بإمكاني أن اعرف أنه لن يقتلني أو يقتل أطفالي، يبدو لي الامر كأحد أفخاخ الموت'.

وبيّنت الصحيفة أن المليشيات لا زالت معزولة حتى على المستوى الاجتماعي والمحلي 'فوضع الجماعة بعيد عن الاستقرار، فالعشائر الكبيرة والعائلات المؤثرة في القطاع صرحت في السابق أنها تعارض وجود هذه الجماعة وترفض أي اتصال بها.

وقالت الصحيفة: 'بالنسبة للكثيرين من القطاع فجماعة أبو شباب ليست سوى محاولة إسرائيلية لخلق واقع سلطوي جديد ولكن المشكلة أن الميدان لا يقبل هكذا ظواهر'.