بعد سنوات من الانتظار في طوابير الرسائل، والبحث عن 'واسطة إلكترونية' للحصول على جرة غاز، وبعد شكاوى كثيرة ومطالبات أكثر بإلغائها، سقطت اليوم البطاقة الذكية نهائياً من حياة السوريين، الذين كانوا يستخدمونها منذ سقوط النظام فقط بما يخص الحصول على الغاز المنزلي لتنتهي مهمتها إلى غير رجعة الآن.

وبات بإمكان المواطن، اعتباراً من صباح اليوم، شراء أسطوانة الغاز من أي معتمد، وفي أي وقت يشاء، دون انتظار الرسالة، ودون الحاجة لبطاقة أو دور إلكتروني، (طبعاً إذا كان معاه سعرها)، وقال مدير فرع محروقات طرطوس، 'أمجد مرتضى' في تصريحات نقلتها صحيفة الحرية، إن قرار إلغاء العمل بالبطاقة الذكية للحصول على الغاز، جاء نتيجة تحسّن في التوريدات، وترميم الاحتياطي، وتوافر المادة بشكل كامل.

وأضاف أنه تحديد سعر المبيع عند 118,000 ليرة سورية، متضمنة أجور النقل، مع الإشارة إلى أن السعر قابل للتعديل بحسب تغيرات سعر الصرف، (طبعاً المواطن عميشتريها بين 130 إلى 135 ألف ليرة من المعتمد، لازم يشتكوا).

وأوضح مدير فرع المحروقات أن دوريات رقابة الجودة بدأت عملها للتأكد من التزام المعتمدين بالتسعيرة الجديدة، داعيا المواطنين للإبلاغ عن أي مخالفة عبر الرقم المخصص للشكاوى، 0981783685، مع التأكيد على اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.

ومع القرار الجديد، لن يعود المواطن مضطراً لشراء أسطوانة غاز بسعر 180 ألف ليرة حين تنتهي مخصصاته الشهرية، وبالإمكان القول إن وضع الغاز بات كما البنزين والمازوت متوفراً، (لكل يلي معن يدفعوا).