توجّه وزير المالية السوري محمد يسر برنية، وحاكم مصرف سورية المركزي عبدالقادر الحُصرية، إلى الولايات المتحدة أمس، للمشاركة في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بهدف تعزيز فرص إعادة دمج سورية في النظام المالي العالمي.

وأكد برنية في منشور على تطبيق «لينكد إن» أن وفد سورية يحمل معه حزمة واسعة من الاجتماعات واللقاءات الثنائية، معرباً عن أمله في أن تنعكس هذه الجهود خيراً على مسار عودة سورية إلى المجتمع والنظام المالي الدوليين.

كما أعرب عن أمله في أن توفر تلك اللقاءات الفرص لدعم جهود إعادة إعمار سورية، وبناء المؤسسات، وإرساء مقومات الاستقرار الاقتصادي والمالي، ووضع الاقتصاد السوري في مسار التعافي.

وأشار إلى أن ذلك «يؤدي في المحصلة إلى تحسين فرص الحياة الكريمة والمعيشة لشعبنا الذي عانى كثيراً، وهذا هو الأهم للقيادة في سورية».

وأوضح وزير المالية أن مشاركته هذه المرة تحمل طابعاً خاصاً، قائلاً: «على مدار 23 عاماً شاركت في مثل هذه الاجتماعات، ولكن هذه المرة نذهب محملين بآمال ودعوات شعبنا». وختم حديثه بتأكيد تفاؤله قائلاً: «تفاءلوا، الخير قادم إن شاء الله».

من جهته، أعرب حاكم المصرف المركزي عبدالقادر الحُصرية عن سعادته بمرافقة وزير المالية في هذه المهمة، مشددا على أن إعادة دمج سورية في النظام المالي الدولي تمثل أولوية قصوى في هذه المرحلة.

كذلك أكد الحُصرية في منشور التزام الوفد السوري ببذل كل الجهود الممكنة لتحقيق هذه الغاية، متمنياً أن يعمّ السلام والازدهار الجميع.

وتُعد هذه المشاركة الأولى لسورية في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، المقررة عقدها في واشنطن هذا الشهر، منذ نحو عقدين. وحصل حاكم مصرف سورية المركزي ووزير المالية على تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة، يوم أمس الأول، بعد أيام من ضبابية الموقف وعدم اليقين بشأن قرار الحكومة الأميركية.

كما تم منح وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، تأشيرة لزيارة نيويورك للمشاركة في اجتماعات مجلس الأمن، وعقد لقاءات سياسية مع مسؤولين أمميين وغربيين.