بحث سفير تشيلي لدى فلسطين سيباستيان مولينا، مع الأمين العام للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني، في مقر السفارة برام الله، بحضور جوانا إلياس وميسون أبو علي من وزارة الخارجية، سبل التعاون الثقافي المشترك بين البلدين.

وأكد السفير مولينا أهمية الدور الثقافي باعتبار الثقافة ضمير الإنسانية الذي يدافع عن القيم والمعاني النبيلة، مشيرًا إلى أهمية التواصل الثقافي بين تشيلي وفلسطين، وضرورة تفعيل المشهد الثقافي والإبداعي بين البلدين بما يعرّف بالمبدعين التشيليين في فلسطين، والتعريف بالمبدعين الفلسطينيين لدى المشهد الثقافي التشيلي.

وشدد السفير على وجوب تبادل الوفود الثقافية وتفعيل الترجمة كأساس للتعريف وتقديم الثقافة كلٌّ للآخر، موضحًا أن تشيلي تولي الثقافة أهمية بالغة، وأنهم حريصون على التعاون الثقافي وتعزيزه، معربًا عن استعداد سفارة تشيلي في فلسطين للتعاون بما يخدم الفعل الثقافي المشترك.

بدوره، أشار السوداني إلى أهمية توقيع اتفاقية التعاون مع اتحاد كتّاب تشيلي، وأنه قد تم الانتهاء من مسودة الاتفاق بما يحقّق التعاون المشترك والترجمة العكسية للأدب الفلسطيني، وتحديدًا الكتّاب والأدباء في غزة الذين يبدعون تحت سماء نار الاغتيال والإلغاء وينقلون يوميات غزة التي تُباد على شاشات العالم لفضح الاحتلال ومجازره، ودعم ثقافة فلسطين وقضيتها العادلة، في ظل ما تواجهه غزة وعموم فلسطين من إبادة جماعية وثقافية واستباحة على المستويات كافة.

وقال السوداني: 'إننا على تواصل مع اتحاد كتّاب تشيلي وسفارة دولة فلسطين في تشيلي ووزارة الخارجية، واليوم معكم كسفارة تشيلي لتكامل التعاون بما يحقّق الإنجاز والتثاقف ومد جسور التواصل على أعلى المستويات'.

وأضاف: سيتم التواصل مع الكتّاب التشيليين من أصول فلسطينية، ربطًا لهم بفلسطين في استعادة الدور الثقافي مع كتّاب تشيلي بمختلف السبل والسياقات، واستضافة وفود ثقافية من الكتّاب والأدباء التشيليين للاطلاع على المعاناة الفلسطينية وتحقيق تواصل وجسر ثقافي استراتيجي مع المشهد الثقافي التشيلي.