اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي من قبل النشطاء على إثر إقالة السلطة الفلسطينية في رام الله لرئيس نادي الأسير قدورة فارس، وسط اتهامات للسلطة بإقصائه بسبب مواقفه الجريئة في الدفاع عن حقوق الأسرى ورفضه لظلمهم.

وأقدمت السلطة الفلسطينية أمس الثلاثاء على إقالة فارس من رئاسة نادي الأسير، في ما اعتبره كثيرون عقابًا على مواقفه الصريحة.

وجاء هذا القرار بعد أيام من مؤتمر صحافي رفض فيه فارس مرسومًا رئاسيًا يتعلق بمخصصات الأسرى الفلسطينيين، متهمًا شخصيات لم يسمّها بأنها وراء المرسوم 'الذي سيحول الأسرى إلى حالات اجتماعية بدلًا من الإبقاء على مكانتهم الاجتماعية'.

ونشرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية 'وفا' نبأ قرار إحالة فارس، فور صدوره، صباح أمس الثلاثاء، إلا أنها سحبته وحذفته من منصاتها بعد دقائق من نشره، ثم أعادت نشره بعد دقائق أخرى عقب تداول صورة عنه في مواقع التواصل الاجتماعي.

رئيس السلطة

وبحسب القرار، فإن رئيس السلطة محمود عباس، أصدر قراراً رئاسياً بتعيين رائد عرفات أبو الحمص، رئيساً لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، بدرجة وزير، اعتباراً من اليوم، وأصدر قراراً رئاسياً بإحالة قدورة فارس على التقاعد اعتباراً من اليوم.

وأوضح الناشط amer t yasin: أحيل مسؤول للتقاعد، لأنه رفض الظلم لشعبه، ذكره وشكره وكتب عنه كل مواقع التواصل.. وهذا ما يدل إلا أننا نبحث عن مسؤول صاحب قدوة طيبة. لأنه قال للظالم لا.

وكتب حساب الناشط 'رنين' معلقا على قرار الإقالة: 'سيسجل التاريخ الوطني الفلسطيني اسم قدورة فارس كقائد وطني وحارس لقضية الأسرى وإرث الشهداء'.

وعبر حساب 'القناص' عن غضبه للقرار بقوله: هذه الإقالة تمثل سياسة حركة فتح والسلطة القمعية ومحاولة إسكات الأصوات الوطنية، ومعاقبة كل من يقف إلى جانب الأسرى والشهداء وحقوقهم.

وشاطر حساب 'ضياء فلسطين' سابقه معلقا على القرار: 'قدورة فارس دفع ثمن كلمة الحق والوقوف لجانب الأسرى والجرحى، وعائلات الشهداء وللأسف ما في حراك على أرض الواقع مستمر وفعال للوقوف ضد الانتهاكات الي بتعرضلها الأسرى بسجون الاحتلال والمؤامرة الي بتقودها السلطة ضدهم.

لا تمثل شعبنا

ووضع حساب عز الدين أحمد صورة لقرار إقالة فارس والذي نشر على وكالة وفا، معلقا عليها 'بعد معارضته إلغاء رواتب الأسرى وعائلات الشهداء'.

وذكر الناشط سالم_بال: حين تصبح مناصرة الأسرى جريمة تعاقب عليها السلطة فأعلم أن هذه السلطة لم تعد تمثل الشعب الفلسطيني.

ورأى نشطاء آخرون أن ما قدمه فارس لابد وأن يتم تقديرهم عليه وليس معاقبتهم من قبل السلطة في رام الله.

وكتب الناشط د. طه زبون بقوله: 'عباس يقيل رئيس هيئة الأسرى المحررين قدورة فارس وذلك لمشاركته اجتماعات الدوحة التي أسهمت في الإفراج عن عدد كبير من أسرى المؤبدات من سكان الضفة الغربية ولإلتزامه بالخط الوطني الذي أصدر مرسوما بعد صرف مخصصات الأسرى المعتقلين'

كما وكتب أحمد عبد الجواد معلقا على قرار الإقالة: 'للخيانة عنوان اسمه محمود عباس أبو مازن'.

وقال الناشط 'أبو اللطف': بسبب هذه التصريحات الرافضة لقطع رواتب الأسرى والشهداء.. 'إرضاءً لإدارة ‎ترامب.. أحالَ رئيسُ السلطة، رئيسَ هيئة شؤون الأسرى ‎قدورة فارس للتقاعد المبكّر!