تشهد العاصمة السورية دمشق، اليوم الأربعاء، زيارة رفيعة المستوى لوفد سعودي يضم مسؤولين حكوميين وأكثر من 120 رجل أعمال من مختلف القطاعات، في خطوة اقتصادية غير مسبوقة تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي بين الرياض ودمشق.

وبحسب قناة 'الإخبارية' السعودية، تأتي هذه الزيارة لتوقيع مجموعة من الاتفاقيات التجارية والاستثمارية تصل قيمتها إلى نحو 4 مليارات دولار، أي ما يعادل أكثر من 15 مليار ريال سعودي، وتشمل مشاريع متنوعة في قطاعات حيوية.

ويترأس الوفد السعودي وزير الاستثمار خالد الفالح، حيث من المقرر أن يتم توقيع عشرات الاتفاقيات التي تعكس رغبة المملكة في توسيع حضورها الاقتصادي في سوريا، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين القطاعين العام والخاص في البلدين.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الاستثمار السعودية، أمس الثلاثاء، عن تنظيم أول منتدى استثماري سعودي - سوري في دمشق، يجمع نخبة من المستثمرين والمسؤولين من الجانبين، ويهدف إلى إطلاق مشاريع مشتركة ومذكرات تفاهم استراتيجية.

المنتدى، الذي يُعد الأول من نوعه، يركز على تجاوز التحديات التي تواجه الاستثمار في سوريا، ويشمل أيضاً تدشين مصنع جديد للإسمنت الأبيض في ريف دمشق، ضمن خطة تنموية شاملة.

وأكدت الوزارة أن هذا الحدث يمثل خطوة مهمة نحو بناء شراكات اقتصادية مستدامة تخدم مصالح الشعبين، وتفتح المجال أمام فرص استثمارية واعدة في مجالات الطاقة، التكنولوجيا، التعليم، والصحة.