تسود الأوساط المحلية والدولية أجواء من الارتياح الحذر إزاء الموقف الذي أعلنه الرئيس جوزاف عون، والذي اعتُبر بمثابة خريطة طريق واضحة للمرحلة المقبلة.

وفي هذا الإطار، علمت صحيفة 'نداء الوطن' أن مواقف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الأخيرة، قوبلت بارتياح دبلوماسي غربي واسع خصوصًا في أوساط الأوروبيين والأميركيين، فالرئيس رسم خريطة طريق للمرحلة المقبلة وأكّد ألّا تراجع عن حصر السلاح وتحرير الأرض وحل المشاكل الخلافية مع إسرائيل بالتفاوض غير المباشر.

ومن أبرز مواقف الدعم، ما قاله الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كلمته أمام الكنيست الإسرائيلي، حيث عبّر عن دعمه للرئيس عون في مساعيه لنزع سلاح حزب الله وبناء دولة مستقرة ومزدهرة.

ولفت المحلّل السياسي جوني منيّر، في حديث لموقع 'mtv'، إلى أنّ 'إشادة ترامب بالرئيس عون تدحض كل ما تعرّض له من هجوم في الفترة الماضية وأنّ الكلام الذي طاله هو للتوظيف الداخلي وإن استحضر البعض عناوين خارجية'.

ورأى منيّر، أنّ 'كلام عون مشجّع ويحمل صيغة تنبيه، إذ إنّ بقاء لبنان خارج التسويات يُشكّل إعدامًا للبلد'. وإذ اعتبر أنّ كلام الرئيس موجّه للداخل والخارج بضرورة عدم عزل لبنان، شدّد على أنّ 'الحديث لا يندرج فقط في إطار طمأنة الشارع الشيعي لناحية أنّ أي مفاوضات لن تحصل قبل انسحاب إسرائيل، إنّما هو كلام منطقي لتأمين استقرار جنوب لبنان والبلد ككل'.

في حين اعتبرت مصادر صحيفة 'الشرق الأوسط' أن الدعم الأميركي والفرنسي دليل ثقة بلبنان ورئيسه، لكن 'يبقى الأهم اليوم أن تتمّ ترجمة هذا الدعم عبر الضغط على إسرائيل لوقف استهدافاتها اليومية على لبنان وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار'.