يصادف يوم 1 تشرين الاول/ اكتوبر، ذكرى تأسيس نادي النجمة الرياضي، أحد أعرق النوادي اللبنانية وأكثرها شعبية.

والحكايا تعود الى ثمانين عاماً خلت، حيث ضجت احياء بيروت، بفريق يمارس كرة القدم، ويضم نجوماً لامعين، التف حوله ابناء العاصمة، واكتسب منذ انطلاقته بجماهيرية جارفة، فأطلق عليه ابناء العاصمة تسمية 'الفريق الشعبي'، فصال وجال وحقق كم من الانتصارات، التي زادت معها شعبيته.

ولأن الفريق بات حالة جماهيرية ملفتة، لا بل ظاهرة فرضت نفسها، ارتأى القيمون عليه، اتخاذ خطوة تاريخية بتحويله الى ناد كامل المواصفات، يضاهون به اقرانه في تلك الحقبة.

وهكذا تحول الفريق الشعبي الى نادي النجمة في اول تشرين الاول/ اكتوبر عام 1945، ولا شك ان مؤسسيه لم يتخيلوا يوماً، ان يتحول هذا الكيان من مجرد ناد، الى حالة نادرة في ظل تشعبات النسيج اللبناني المتشابك، فتحول من مجرد فريق يمارس كرة القدم، الى نادي الوطن، الذي يلتف حوله كثير من اللبنانيين، يمثلون عدة طوائف ومشارب مختلفة.

وللمصادفة، فان الاجتماع الذي تقرر فيه تسمية النادي باسم النجمة جرى بالتاريخ المذكور في منزل والد مؤسسه انيس رضوان، في نفس المكان الذي يقع فيه حالياً مقر الاتحاد اللبناني لكرة القدم، وفق اداري النجمة السابق الحاج احمد قبرصلي.

وخلال اجتماع اول تشرين الاول/ اكتوبر عام 1945 في منزل والد انيس رضوان تعددت الاقتراحات لإطلاق الاسم المناسب للفريق الشعبي، وتمحورت بين الاهلي والزمالك وغيرهما من الأندية المصرية الشهيرة، قبل أن يستقر الرأي على الاسم الذي اختاره كمال شاتيلا (أحد المؤسسين) وهو نادي النجمة، ويتردد ان هذه التسمية استوحيت من النجوم في السماء، والتي كانت تتلألئ في تلك الليلة التشرينية.

المصدر: وسيم صبرا (موقع اللواء)..