كشف مصدر أمني رفيع في المقاومة عن وجود 'قائمة سوداء' تضم تجار الحروب، العصابات المنظمة، وعملاء الاحتلال داخل قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هؤلاء الأشخاص سيُحاكمون تمهيدًا للقصاص منهم.

وأكد المصدر، في تصريحات لقناة الجزيرة، اليوم الأحد، أن المدرجين في هذه القائمة تحت المراقبة، وسيتم إقامة محاكمات ثورية لهم فور توفر الظروف المناسبة، مشددًا على أن المقاومة ستقوم بنشر القائمة للرأي العام إذا لم يتراجع هؤلاء عن جرائمهم ويلتحقوا بصفوف الشعب.

وأضاف المصدر أن 'احتماء المشبوهين بالعدو يمنع الضبط السريع للفلتان والاحتكار والجريمة'، محذرًا هؤلاء من أن 'العدل في المقاومة وسيفها' سينكشف عليهم عاجلاً أم آجلاً.

يأتي هذا التصريح في ظل تقارير سابقة من مسؤول أمني في حركة حماس، أفاد فيها بأن نقاط المساعدات في القطاع تُستخدم لتجنيد متخابرين مع الاحتلال، وأن المخدرات تُوظف لتوريط الشباب وربطهم أمنيًا بمهام تجسسية.

وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الإسرائيلية عن وجود مجموعات مسلحة تعمل ضد حركة حماس في شمال وجنوب القطاع، بما في ذلك 'عصابة ياسر أبو شباب' في رفح، والتي اتهمت بقيادة مليشيا مسلحة.

وكانت المحكمة الثورية التابعة لوزارة الداخلية في غزة أمهلت ياسر أبو شباب لتسليم نفسه للجهات المختصة لمحاكمته وفقًا لقانون العقوبات الفلسطيني وقانون الإجراءات الثوري. وهددت المحكمة بمحاكمته غيابياً في حال عدم استجابته، ودعت إلى إبلاغ الجهات المختصة عن مكان وجوده.

وفي مقابلة مع صحيفة 'صنداي تايمز' البريطانية، طالب أبو شباب بحماية دولية عند التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ونفى الاتهامات الموجهة إليه بالعمالة لإسرائيل ونهب المساعدات، مدعيًا أن حماس ستستغل أي وقف إطلاق نار لاستهداف معارضيها.