التزم معظم أهالي مدينة 'حمص' اليوم بقرار وقف إطلاق الرصاص العشوائي الصادر عن القيادة العامة. الأمر الذي أشاع حالة من الارتياح بين الناس بدّت واضحة من خلال ازدياد حركة المواطنين في شوارع المدينة.

الأمر الآخر الذي لا يقل أهمية، هو استمرار عودة العائلات التي غادرت مدينة حمص خوفاً من معركة أو صدام مرتقب قبل إسقاط النظام. وعادت أحياء عديدة هجرها أهلها لتضج بالحياة مجدداً.

وفي اليوم الثالث لسقوط النظام، عادت كثير من المحال التجارية لتفتح أبوابها، وتوافرت المواد الغذائية الأساسية مثل اللحوم والخضروات. والحال لا يختلف بالنسبة للصيدليات التي عاد معظمها للعمل.

فيما يخص الشأن الخدمي لوحظ عمال وسيارات النظافة وهم يؤدون عملهم في الكثير من الأحياء. بينما افتتحت كثير من المشافي العامة والخاصة أبوابها مجدداً لاستقبال المراجعين والمرضى. بينما يكثر في مشافي حمص مصابو الرصاص العشوائي.

وسط ذلك لم تتوقف الأفران عن العمل، لكنها شهدت عودة الطوابير الطويلة على أبوابها في مشهد يتمنى السوريين أن يزول إلى الأبد.

الخبز بيع اليوم بسعر 4 آلاف ليرة للربطة الواحدة بوزن كيلو ونصف الكيلو غرام، في وقت شهدت عدة أحياء داخل المدينة توزيع الخبز بشكل مجاني ومصدره منطقة سرمدا بريف إدلب كما هو واضح على كيس ربطة الخبز.

تعود الحياة شيئاً فشيئاً إلى مدينة حمص، التي كانت قبل أيام قليلة تضج بالخوف من القادم. بينما يستعد أهلها لطي صفحة ألم طال انتظار إغلاقها.