أصبحت التحسينات الأخيرة في مطار دمشق الدولي واضحة للمسافرين، وكل من يسافر عبر المطار يلمسها ويتحدث عنها وتُعد جزءاً من مشروع تطوير شامل يهدف إلى تحويل المطار إلى مركز طيران حديث ومتطور.

وأبرز ما يلفت انتباه المسافرين اليوم هو اختفاء الحواجز والتفتيشات العشوائية التي كانت تُثقل تجربة السفر سابقاً. أصبح طريق المطار أكثر انسيابية، والدخول والخروج يتمان بلطف واحترام، دون ابتزاز أو مضايقات.

حركة ختم الجوازات وشحن الحقائب تتم بسرعة وسهولة، ما يعكس تحسناً ملموساً في الأداء الإداري.

وأتاح مطار دمشق الدولي خدمة الإنترنت المجاني والمفتوح لجميع المسافرين، ما يتيح لهم إنجاز أعمالهم أو التواصل قبل مغادرة المطار، دون الحاجة للبحث عن خطوط اتصال أو شحن بطاقات.

الحركة داخل المطار باتت ملحوظة، والمسافرون يدخلون ويغادرون بوتيرة نشطة، ما يعكس عودة الحياة إلى المرفق الحيوي. هذه التحسينات ليست سوى بداية لمشروع استراتيجي ضخم ينتظر المطار، ويهدف إلى رفع مستوى الخدمات إلى المعايير العالمية.

المشروع القادم بحسب ما اطلع عليه موقع بزنس 2بزنس يشمل رفع الطاقة الاستيعابية إلى أكثر من 31 مليون مسافر سنوياً، وتجديد مباني الركاب، وإنشاء فندق خمس نجوم داخل المطار، وتحسين الطريق الرابط مع الحدود اللبنانية، بالإضافة إلى تطوير خدمات التموين والتصميم الداخلي. هذه الخطوات ستجعل من مطار دمشق بوابة حضارية تليق بسوريا ومكانتها.

ما نأمله أن لا يتم التأخير في المشروع وأن يلمس المسافر الفرق كما لمسنا اليوم التحسينات البسيطة في الإدارة والتي أعطت الانطباع الجيد والراحة للمسافرين.