بإمكان "أندية" أن تبدأ الاحتفال ببقاء الاتحاد اللبناني لكرة القدم، من دون أي تغيير، لولاية جديدة، وهو القرار الذي ستتخذه بنفسها خلال الانتخابات المقبلة، والمقرر لها في حزيران المقبل.

لكن على هذه الأندية أن تحتفل بصمت، بعيداً من الإعلام وأنظار الجماهير وعشاق كرة القدم، لأن ليس من حقها الاحتفال علناً أمام "اللعبة الميتة"... فهذا حرام!

وعلى الأندية أيضاً أن تصمت بعد الانتخابات، فليس من حق أي رئيس نادٍ، صوّت لأشخاص دمروا كل شيء، أن ينتقد أداء تحكيمي أو غياب الجماهير أو غياب الرعاة، أو حتى عدم حصوله على حقوقه من النقل التلفزيوني.

وليس من حق أي رئيس نادٍ أن يطالب بالعدالة في كرة القدم اللبنانية، وليس من حقه أن يسأل مستغرباً: "أين الملاعب؟".

وليس من حق هذا الرئيس أو ذاك أن يصدر بيان يهاجم فيه الاتحاد لأنه قام بتأجيل مباراة لفريقه أو تغيير موعدها أو إقامتها على أرض ملعب لا يناسبه!

على كل رئيس نادٍ أن يعلن أمام الجميع إلى من ذهبت أصواته (سواء رئيس الاتحاد أو الأعضاء)، إلا إذا كان "جباناً"، لأن في داخله يدرك أنه مجرّد آلة للسياسيين يتلاعبون به، وهو ينفّذ أوامرهم على حساب مستقبل وسمعة "أولاده" والبلاد.

أخيراً، على كل رئيس نادٍ أن يتحمّل المسؤولية في السنوات المقبلة، ومن يريد أن يهجر اللعبة فليكن اليوم، لأن بعد الانتخابات ليس كما قبلها!