أعلنت وزارة الدفاع الألمانية، ظهر الجمعة، بدء عمليات الجيش الألماني (بوندسفير) لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكان قطاع غزة، في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة.

وأوضحت الوزارة أن طائرات نقل تابعة لسلاح الجو الألماني ألقت، خلال أول طلعتين يوم الجمعة، 34 منصة محمّلة بنحو 14 طنًا من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية فوق القطاع.

ويأتي هذا التحرك ضمن جسر جوي مشترك مع الأردن، كان قد أعلنه المستشار الألماني فريدريش ميرتس (69 عامًا، حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي) في بداية الأسبوع، بهدف دعم السكان المتضررين في قطاع غزة.

من جانبه، برر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس (65 عامًا، الحزب الاشتراكي الديمقراطي) إطلاق هذه الرحلات الجوية بالأوضاع المأساوية التي يشهدها القطاع، مؤكدًا نقص الغذاء والدواء ومعاناة آلاف السكان من أجل البقاء.

وأشار بيستوريوس إلى أن تنفيذ عمليات الإسقاط الجوي أمر تقنيًا بالغ التعقيد، لكنه ضروري، مؤكدًا في الوقت نفسه أن هذه المساعدات لا تغطي سوى جزء ضئيل من الاحتياجات، داعيًا الحكومة الإسرائيلية إلى تمكين إيصال المساعدات الإنسانية الشاملة عبر جميع الوسائل الممكنة.

وبحسب بيانات موقع تتبع الرحلات “Flightradar24”، نفّذت طائرتا شحن من طراز A400M تابعة للجيش الألماني عمليات الإسقاط بالتزامن مع رحلات مماثلة نفذتها فرنسا وإسبانيا، قبل أن تعود الطائرتان إلى الأردن.

وفي السياق ذاته، وصف وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول (62 عامًا، الاتحاد الديمقراطي المسيحي) عمليات الإسقاط الجوي بأنها “وسيلة إضافية لتقديم المساعدة العاجلة في ظل الظروف الكارثية”، مشيرًا إلى أن بلاده تواصل جهودها بالتنسيق مع الأمم المتحدة لإعادة فتح ممر المساعدات البرية الذي يبقى السبيل الوحيد لضمان وصول كميات كافية من المساعدات.

ودعا فاديفول الحكومة الإسرائيلية إلى تأمين وصول آمن ومستقر لمنظمات الإغاثة الدولية، وتمكينها من توزيع المساعدات بشكل موثوق.

يُذكر أن سلاح الجو الألماني كان قد شارك في مارس/آذار 2024 في مهمة مماثلة، حيث ألقى حينها 316 طنًا من المساعدات على غزة خلال 39 رحلة، قبل أن تتوقف العملية بعد استئناف التوريد عبر المعابر البرية.