بيروت - بولين فاضل

يوم تصعيدي ودموي عاشه الجنوب اللبناني على أكثر من محور، وأتت حصيلته ثقيلة على الجيش اللبناني، بعدما انفجرت ذخائر كان ينقلها الجيش في آلية عسكرية في منطقة بريقع ـ النبطية، ما أدى إلى قتلى وجرحى فصلها بيان صادر عن الجيش ـ مديرية التوجيه جاء فيه «استشهد ضابط وعسكريان في الجيش وأصيب عدد من المواطنين نتيجة انفجار ذخائر، أثناء نقلها داخل آلية عسكرية، وذلك في منطقة بريقع ـ النبطية. تجري الوحدات المختصة في الجيش التحقيقات اللازمة لكشف ملابسات الحادثة».

وقدم الرئيس جوزف عون التعازي بشهداء الجيش الثلاثة في اتصال بقائد الجيش العماد رودولف هيكل، وقال الرئيس عون «ان الجيش الذي اقسم رجاله على يمين الشرف والتضحية والوفاء يكرسون بدمائهم قسمهم من اجل لبنان واللبنانيين».

وكان رئيس الجمهورية تابع تطور الاعتداءات الاسرائيلية على عدد من القرى الجنوبية أمس وظل على اتصال بقائد الجيش الذي اطلعه على آخر التقارير والمعلومات المتصلة بقصف عدد من القرى المستهدفة.

إلى ذلك، أجرى رئيس مجلس الوزراء نواف سلام اتصالا بقائد الجيش معزيا بشهداء الجيش اللبناني، قائلا إنهم «بدمائهم وجهود رفاقهم يحمون البلاد ويصونون وحدتها»، كما اطلع الرئيس سلام من قائد الجيش على آخر تطورات الوضع العسكري والاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية.

وكانت إسرائيل صعدت اعتداءاتها وشنت سلسلة غارات جوية بالطائرات الحربية طالت شمال نهر الليطاني وخصوصا محيط أرنون وأعالي اقليم التفاح ولاسيما مليتا وجبل جرجوع، واستهدفت الغارات مناطق جبلية وعند أطراف قريتين تضم مواقع عسكرية لحزب الله.