اخبار الاردن
موقع كل يوم -صحيفة السوسنة الأردنية
نشر بتاريخ: ١٠ أيار ٢٠٢٥
ما زالت الأردن سباقة حكومة وشعبا وعلى رأسها جلالة الملك عبد الله الثاني من اوائل الدول التي لم تبخل قط في تقديم وتوجيه المساعدات للشعب الفلسطيني في أحلك الظروف والمحن خاصة في ظل حرب الإبادة التي تمارسها حكومة الاحتلال الصهيوني في تل أبيب. فيسجل لحكومة الأردن وشعبها الأبي عملية أنزال المساعدات التي مر بها شعبنا في قطاع غزة سواء بصورة فردية او بمشاركة دول مختلف العالم.
أن ما يميز الدعم الأردني بانه ليس مشروطا، أو ضمن الدعم السياسي الذي تتميز به كثير من الدول، بل هو نابع من منطلق انساني اخلاقي قومي.
فقد بلغ حجم المساعدات الإنسانية التي أرسلها الأردن إلى قطاع غزة منذ بدء العدوان على القطاع في السابع من أكتوبر 2023، حوالي 106,581 طنا من المواد الغذائية والإغاثية والدوائية.
ففي تحدي صارخ لكسر أحكام الحصار الظالم لكافة معابر قطاع غزة، فقد أقدمت حكومة جلالة الملك على عملية انزال جوي بلغت 125 إنزالا للفلسطينيين في غزة ، في حين بلغ عدد الإنزالات المشتركة مع دول صديقة 266 إنزالا، أي بحصيلة إجمالية بلغت 391 إنزالا.
وتبلغ قيمة الإنزال الجوي للإسقاط الحر نحو 210 آلاف دولار، فيما تبلغ قيمة الإنزال الجوي الموجه (جي بي أس) إلى 450 ألف دولار.
وبلغ عدد الطائرات التي أرسلها الأردن 125 طائرة، أما الطائرات المشتركة مع الولايات المتحدة 101 طائرة، وهولندا 10 طائرات، وفرنسا 12 طائرة، وبلجيكا 9 طائرات، والإمارات العربية 15 طائرة، ومصر 60 طائرة، وألمانيا 39 طائرة، وسنغافورة 6 طائرات، وبريطانيا 11 طائرة، وإسبانيا طائرتين، وإندونيسيا طائرة واحدة.
وأرسل الأردن عبر الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، 53 طائرة إلى قطاع غزة عبر مطار العريش، و102 طائرة عمودية ضمن الجسر الجوي، و176 قافلة مساعدات أرسلت كلها ما قبل الهدنة ضمت 7732 شاحنة. وبلغ حجم القوافل المرسلة إلى القطاع بعد الهدنة 35 قافلة، بواقع 2703 شاحنات.
أما عن المشاريع اليومية، فأمّن الأردن للقطاع 574,464 ألف وجبة ساخنة، وقرابة 6,464 طنا من الطحين، و13 مليون لتر من المياه الصالحة للشرب، استفاد منها 1,583,144 شخصا.
وللأردن في القطاع مستشفيين ميدانيين وعيادة للأطراف الصناعية استفاد منها 466 مصابا، ومخبزا متنقلا، ومستشفى للنسائية والتوليد، فضلا عن وجود مستشفى بمدينيه نابلس ومحطتين طبيتين للعلاج برام الله وجنين في الضفة الغربية، وهذا مؤشر واضح للرؤية الأستراتيجية السباقة للأردن بأن يحدث من جرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة هو ما يحدث الأن في مدن ومخيمات الصفة الغربية كممدن جينيين ونابلس وطولكرم وطوباس ومخيماتها.
وفي النهاية نتقدم لجلالة الملك عبد الله الثاني حكومة وشعبنا على تقديم مزيد من هذه المساعدات، ونطالبها في تكرار انزال هذه المساعدات خاصة في ظل هذه الأيام والتي زادت عن 55 يوما بعد نكث حكومة الاحتلال لاتفاق غزة. ويتوجب علينا الإشارة الى ان هناك محاولات مدفوعة من قبل جهات مغرضة لتشوية صورة الأردن لدفعة للتراجع عن تقديم هذه المساعدات في الوقت الذي حرصت فيه غالبية دول عربية واسلامية تتدعى بالإنسانية للشعب الفلسطيني في أمداد اسرائيل بكافة ما تحتاجه من مواد غذائية وغيرها.
استاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الوطنية
كلية القانون والعلوم السياسية