استشهد ، مساء الأحد، شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما ادعى إعلام عبري أن الشاب استشهد خلال تبادل لإطلاق النار مع الجيش.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب إن الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، وهي جهة اتصال رسمية مع الجانب الإسرائيلي أبلغتها “باستشهاد الشاب سليمان فواز ناصر مناصرة (24 عاما) برصاص الاحتلال، قرب جنين”.

ولم تذكر وزارة الصحة ملابسات أو تفاصيل مقتل الشاب، لكن هيئة البث العبرية الرسمية ادعت أن فلسطينيا أطلق النار قرب مستوطنة حومش (بين مدينتي جنين ونابلس) و”الجنود أردوه قتيلا دون وقوع إصابات”.

ومن جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا” أن الشاب “من سكان بلدة قباطية، جنوب مدينة جنين واستشهد عقب إطلاق جنود الاحتلال الرصاص الحي عليه عند مدخل مستعمرة حومش” مشيرة إلى احتجاز جثمانه.

ووفق الوكالة، فقد سمعت أصوات “إطلاق كثيف للرصاص الحي عند مدخل المستعمرة المقامة على أراضي بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، فيما تحدث شهود عيان عن وجود جثمان على الأرض، وتجمع لقوات الاحتلال حوله”.

وذكرت أن الجيش الإسرائيلي أغلق الطريق الواصل بين مدينتي جنين ونابلس، ومدخل بلدة بزاريا “بزعم تنفيذ عملية إطلاق نار في المنطقة”.

وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي إلى 39 في محافظة جنين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على المدينة ومخيمها، في يناير/ كانون الثاني الماضي، حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية واسعة مستهدفا مدن ومخيمات شمالي الضفة.

وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 954 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.