تداولت صفحات محلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي معلومات عن انسحاب الكادر الطبي في 'مشفى بصرى الشام الوطني' بريف 'درعا' بسبب غياب الحماية.

ونقلت صفحات عدة بياناً قالت إنه صادر عن الكادر الطبي للمشفى يعلن انسحابه من العمل بسبب غياب الحماية الأمنية للكادر داخل المشفى، والتعرض للتهجم والاعتداء اللفظي من قبل بعض الأهالي، على خلفية نقص الأدوية والمستلزمات الطبية.

وأكّد أعضاء الكادر أنهم لا يتحمّلون مسؤولية النقص في ظل قلة الدعم، كما أن حالة المشفى تماثل حالة بقية مشافي 'درعا'.

كما لفت أعضاء الكادر الطبي إلى غياب أي رؤية واضحة لدى مديرية الصحة ووزارة الصحة حول مصير الكادر وعدم تقديم أي ضمانات أو وعود بتأمين وظائف لهم، مشيرين إلى أنهم تلقّوا أيضاً تهديدات من عناصر يتبعون لوزارة الدفاع لأسباب مجهولة.

وبحسب المعلومات المتداولة فإن عدد أعضاء الكادر الطبي يبلغ 65 متطوعاً من الأطباء والممرضين والمسعفين والفنيين والإداريين والعمال، وقد قرروا أن يبدأوا إضرابهم عن العمل اعتباراً من الغد، فيما لم يصدر أي تصريح رسمي بشأن القضية حتى الساعة.

الحادثة ليست الأولى من نوعها، فقد اعتصم الأطباء العاملون في مشفى الأطفال الجامعي بدمشق في كانون الثاني الماضي، مطالبين بتأمين حماية لهم بعد تعرّضهم لاعتداءات من مرافقين للمرضى.

وأقدم أشخاص على الاعتداء على الكادر الصحي في المشفى، إثر وفاة طفل جراء إصابة فيروسية، فيما سبق وأن تعرّضت إدارة المشفى لتهديدات من قبل مرافقي المرضى.

وقال أطباء في المشفى حينها أن مندوبين من وزارة الصحة زاروا المشفى ووعدوا كوادره بتأمين الحماية لهم.