وصف نقيب أطبّاء لُبنان في بيروت البروفيسور ​يوسف بخاش​، في كلمة ألقاها خلال حفل قسم اليمين الطبيّة لعدد كبير من الأطبّاء الجدد في بيت الطبيب، الأطبّاء الجدد بـ'حرّاس الصّحة، في هذا الظّرف العصيب الّذي يمرّ به ​لبنان​ وشعبه وجنوبه على الخصوص'.

وتوجّه إليهم، قائلًا: 'أنتم اليوم تسلكون طريقًا جديدًا، بعد أن اخترتم بملء إرادتكم مهنةً إنسانيّةً لخدمة المريض أو المصاب أو المحتاج إلى رعاية طبيّة. فتتحوّلون بدءًا من هذا التّاريخ، إلى أطبّاء تتحمّلون المسؤوليّة كاملةً، بعد أن كانت مسؤوليّاتكم تقتصر على اكتساب المعرفة والعلم، وانتهيتم من فترة تدريبكم'.

وأشار بخّاش إلى أنّ 'كذلك بات عليكم لزامًا أن تتقيّدوا بقانون الآداب الطبيّة ببنوده كافّة، لاسيّما أنّكم تعهّدتم من خلال قَسمكم بأن تتعاطوا مع المريض كإنسان فقط لا غير، مهما كانت انتماءاته السّياسيّة أو العرقيّة أو الطّائفيّة، فالمرض حالة تستوجب العلاج وقد تشكّل خطرًا على صحّته'.

ولفت إلى 'أنّني أخاطبكم كزملاء أعزاء، وأؤكّد لكم أنّ الوطن في هذه المرحلة العصيبة من تاريخه يحتاج إلى كلّ واحد منّا، وكلّ في اختصاصه'، مشدّدًا على أنّ 'وطننا يناشدكم عدم التّفكير بتحويل شهادتكم هذه إلى جواز عبور خارج الوطن، إنّما يدعوكم بكلّ محبّة للتشبّث بأرضه ومساعدة أهله على الصّمود بوجه الأزمات، فصحة الوطن هي من صحة المواطن'.

كما ركّز على أنّ '​القطاع الطبي​ الّذي تشكّلون جزءًا منه، بحاجة إلى عدد من أطبّاء الاختصاص. ولهذا أدعوكم إلى التّفكير مليًّا واستشارة نقابتكم، لتوجيهكم إلى الاختصاصات الّتي يحتاج إليها القطاع الطبّي في لبنان'.