وكالات – مصدر الإخبارية

تقول إسرائيل إنها تحول اهتمامها العسكري تدريجيا إلى لبنان، حيث لا تزال ذكريات حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله حية في الأذهان. ويقدم بن ويدمان كبير مراسلي CNN الدوليين تقريره من بيروت.

ويقول بن ويدمان إنه منذ تلك الحرب، كان كل من إسرائيل وحزب الله يستعدان للحرب التالية. والآن، هناك قلق هنا في لبنان وفي إسرائيل، إذا وصل الحال إلى مثل هذا الأمر، حرب قد تكون أكثر فتكًا وتدميرًا. جاءت 'عقيدة الضاحية' الإسرائيلية، وهي استراتيجية استخدام القوة على نطاق واسع وغير متناسب بما في ذلك استهداف السكان المدنيين والبنية الأساسية.

وتابع، إلى الآن، كان الصراع بين حزب الله وإسرائيل محصورا إلى حد كبير في الجنوب، ولكن بعد الضربة الإسرائيلية في أواخر يوليو/ تموز على بيروت والتي أسفرت عن مقتل قائد عسكري كبير في حزب الله، وتعهد الحزب بالرد، الحرب أصبحت تهدد بابتلاع بقية البلاد. في الأسابيع القليلة الماضية، خرقت الطائرات الحربية الإسرائيلية جدار الصوت في سماء بيروت بشكل متكرر. إن هذا تحذير شديد اللهجة لكل اللبنانيين مما قد يحدث، تحذير أطلقه وزير الدفاع الإسرائيلي، الأربعاء. والذي قال إن مركز ثقلنا يتحول تدريجياً من الجنوب إلى الشمال.

وأردف بن ويدمان بالقول: إن 'عقيدة الضاحية' (استراتيجية إسرائيلية) بكل ما تحمله الكلمة من معنى يتم تطبيقها عملياً في غزة، حيث قُتل عشرات الآلاف وتحول جزء كبير من القطاع إلى أنقاض. ولكن بعد مرور ما يقرب من 11 شهرًا على الحرب، لم تحقق إسرائيل بعد هدفها المتمثل في تدمير حماس.

ويقول المحلل د. عماد سلامة، الجامعة اللبنانية الأميركية، إن حزب الله يمثل تحديًا أعظم بكثير للجيش الإسرائيلي مما تمثله حماس. حيث قال: “سيسيطر حزب الله على منطقة واسعة جدًا. حزب الله أكثر تجهيزًا، وأكثر قدرة، وأكثر خبرة من حماس.”

وقد استنتج بن ويدمان أن أيضًا ضغوطًا متزايدة في إسرائيل، من أجل اتخاذ نوع من الإجراءات ضد حماس، فقد تم سماع وزير الدفاع يوآف غالانت في الماضي يقول إنه إذا شن حزب الله حربًا على إسرائيل، حربًا كبيرة، وهجومًا كبيرًا، فإن إسرائيل ستعيد لبنان إلى العصر الحجري، لكننا سمعنا أن إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتشدد، غرد اليوم. تغريدة ركزت على غالانت قائلاً: “لقد وعدت بإعادة لبنان إلى العصر الحجري. ولكنك بدلاً من ذلك تعيد الشمال، (شمال إسرائيل) إلى العصر الحجري، بدلاً من مهاجمتي على تويتر، ابدأ بمهاجمة حزب الله في لبنان.”