افتتح سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين عارف صالح، اليوم الاثنين، معرض 'فلسطين: الهوية، الثقافة، الفن'، في نسخته الثانية في العاصمة المنامة، والذي يعبر عن آلام ومعاناة شعبنا الفلسطيني وصموده من خلال لغة الفن التي توحد الشعوب وتلهمهم، ويهدف إلى ترسيخ حضور القضية الفلسطينية في الوجدان الثقافي والفني، وتسليط الضوء على الثقافة الفلسطينية وهويتها الأصيلة.

واشتمل المعرض الذي أقامته جمعية البحرين للفن المعاصر، بالتعاون مع السفارة الفلسطينية، وسيبقى مفتوحا أمام الجمهور حتى الـ23 من الشهر الجاري، على لوحات فن تشكيلي بريشة فنانين بحرينيين وفلسطينيين، ومن روسيا وأميركا، تعبّر عن آلام شعبنا نتيجة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وتبرز الحق الفلسطيني فوق أرضه.

وشارك في الافتتاح، نائب رئيس جمعية البحرين للفن المعاصر شيماء مراد، وعدد من سفراء الدول العربية والصديقة، وأعضاء من مجلسي النواب والشورى، ورؤساء جامعات، وشخصيات اعتبارية بحرينية.

وقال صالح إن 'شعبنا الفلسطيني يعيش منذ عقود طويلة، تحت وطأة الاحتلال، يواجه القمع والتشريد، ويكافح للحفاظ على أرضه وهويته وثقافته. أجيال متعاقبة وُلدت في ظل الحصار والتهجير، لكنها لم تفقد إيمانها بعدالة قضيتها، ولم تستسلم للواقع المرير. في وجه الدمار والفقد، ظل الفلسطيني يتمسك بالحياة، يزرع في الأرض المحتلة زيتونة، كأنها إعلان متجدد بأن الوجود أقوى من الفناء، وأن الجذور لا تُقتلع مهما حاولت الرياح'.

وأضاف: 'فلسطين، رغم كل ما مرت به من مآسٍ، لا تزال تنبض بالحياة، تشهد على أن الشعوب قد تُقهر جسدًا، لكنها لا تُهزم روحًا. وتبقى فلسطين عنوانًا للثبات، ورمزًا للهوية، وأيقونةً للكرامة. وستبقى قضية لا تنطفئ مهما طال ليلها، لأن في كل طفل فلسطيني يولد، يولد معها حلمُ الحرية من جديد'.