بيت لحم – معا – كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن العشرات من الشبان الدروز، بينهم جنود سابقون في جيش الاحتلال، اجتازوا الحدود الأسبوع الماضي من إسرائيل إلى سوريا للمشاركة في القتال الدائر في محافظة السويداء.

وبحسب الصحيفة، فإن من دخلوا سوريا لم يعودوا حتى الآن، ما يثير قلق المؤسسة العسكرية من احتمال انضمامهم إلى المعارك هناك، وسط تصاعد التوتر في المنطقة وتورط إسرائيل عسكرياً في تطورات الجنوب السوري.

وقدر الجيش الإسرائيلي أن بضعة، أو ربما عشرات، ممن عبروا الحدود الأسبوع الماضي لم يعودوا بعد، ويجري النظر في احتمال توجههم جنوبًا نحو منطقة القتال في جبل الدروز.

في الوقت نفسه، تُبذل جهود لتهدئة مئات الجنود القدامى الدروز، غير النشطين في الاحتياط، لكي يمتنعوا عن تنفيذ تهديدهم - الذي وقّعوه أيضًا في عريضة وزعوها - بالانضمام إلى أقاربهم المقاتلين في السويداء في حال انهيار وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ اليوم.

وقال رئيس أركان جيش الاحتلال خلال جولة في قطاع غزة معلقا على أحداث السويداء السورية ' من لا يستطيع الدفاع عن نفسه في الشرق الأوسط لن يتمكن من العيش بأمان'

أفادت وسائل إعلام سورية، ليلاً، بتوقف القتال في معقل الدروز في السويداء، بعد أكثر من أسبوع من القتال الدامي.

وصرح مجلس عشائر البدو أن الانسحاب تم تنفيذه في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه حذر من أن أي انتهاك سيُقابل بردٍّ قاسٍ.

في غضون ذلك، أعلن المبعوث الأمريكي باراك أن جميع الأطراف في السويداء اتفقت على وقف إطلاق نار 'يدخل حيز التنفيذ الساعة الخامسة مساءً'.

وقال: 'لا يمكن وقف الأعمال العدائية إلا باتفاق لإنهاء العنف وحماية الأبرياء'. وأشار إلى أن الخطوة التالية على طريق التهدئة الدائمة هي تبادل جميع الرهائن والمعتقلين، وأن الترتيبات اللوجستية لذلك جارية حاليًا.

في الوقت نفسه، أفادت صحيفة 'الشرق الأوسط' السعودية أن تركيا تتابع التطورات في المنطقة بقلق، وتخشى من استغلال قوات سوريا الديمقراطية (الأكراد) الوضعَ للترويج لسيناريوهات التقسيم.

ووفقًا لمصادر تركية، قد يصبح التدخل العسكري لأنقرة، بالتعاون مع الرئيس أحمد الشرع، أمرًا حتميًا إذا لم تُطبّق القوات الكردية اتفاق الاندماج مع دمشق.