نشرت وسائل إعلام سورية الاثنين، صورا أظهرت انتشار قوات الجيش السوري والأمن في محافظة السويداء جنوب سوريا، فيما أكدت وزارة الداخلية التوجه نحو حسم الوضع الميداني.

وقالت مصادر إعلامية إن قوات فض النزاع التي بدأت دخول السويداء، قامت بنزع سلاح ثقيل كان بحوزة المجموعات الخارجة عن القانون، وذلك في إطار جهود إعادة الاستقرار وفرض سيادة الدولة.

وأظهرت صور، نشرتها 'سانا' انتشارا مكثفا لقوى الأمن الداخلي ووحدات الجيش العربي السوري في قرى السويداء.

وقالت الوكالة الرسمية السورية إن الانتشار يأتي استجابة للتطورات الأمنية الأخيرة، وفض الاشتباكات، وحرصا على منع تفاقم التوتر وضمان حماية المواطنين والممتلكات.

وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا إن الأمور تذهب باتجاه الحسم لصالح الدولة السورية ضمن الرؤية التي وضعتها رئاسة الجمهورية.

وأضاف أنه بناء على التواصل الإيجابي مع الأطراف الفاعلة بالسويداء تم تطبيق خطة الانتشار بالمحافظة، مشيرا إلى أن المجموعات الخارجة عن القانون تحاول مصادرة رأي التيار المدني الموجود في السويداء.

وكانت وزارة الدفاع السورية أعلنت صباح يوم الاثنين أنها باشرت بالتنسيق مع وزارة الداخلية نشر وحداتها العسكرية المتخصصة بالمناطق المتأثرة في السويداء وتوفير ممرات آمنة للمدنيين وفك الاشتباكات بسرعة وحسم، مؤكدة التزام جنودها بحماية المدنيين وفق القانون.

ودعت وزارة الدفاع السورية جميع الأطراف في السويداء إلى التعاون مع قوى الأمن والتمسك بضبط النفس، مؤكدة الاستعداد التام لدعم أي مبادرة تهدف إلى تعزيز السلم الأهلي.

ولاحقا أفاد مصدر في وزارة الدفاع السورية، بمقتل 4 عناصر من قوات الجيش وجرح آخرين إثر هجوم شنته مجموعات خارجة عن القانون على وحدات من قوات فض النزاع في ريف السويداء.

واندلعت اشتباكات عنيفة أمس الأحد بين مقاتلين من الدروز وعشائر البدو، بعد حادثة سلب على طريق دمشق-السويداء، تلاها سلسلة من عمليات الخطف المتبادل بين الطرفين واشتباكات أدت إلى مقتل 37 شخصا وإصابة قرابة 90 آخرين، وقطع طريق دمشق-السويداء الدولي وانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من المحافظة.

المصدر: الوطن+ سانا