يعتبر مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم 'فيفا' الجهة المعنية باتخاذ القرار بشأن ملفات استضافة كأس العالم، إذ يُنتظر الإعلان رسمياً يوم الأربعاء عن استضافة السعودية لنسخة 2034، بعدما حصل ملف الاستضافة على أعلى تقييم لملف في التاريخ بواقع 419.8 من 500 نقطة.

ونشر فيفا مؤخراً تقارير تقييم ملفات الترشح لاستضافة نسختي 2030 و2034 من بطولة كأس العالم، وذلك في أعقاب إجراء دراسة شاملة لكل ملف من الملفات، تخللتها زيارات تفقدية إلى البلدان المترشحة المعنية، حيث ستُحال الملفات المذكورة إلى 'كونغرس فيفا' الاستثنائي المفترض انعقاده عبر الفيديو في 11 ديسمبر الأول لتحديد الدول المستضيفة.

وتعكس التقارير نموذج التقييم الشامل المُعتمد لدى فيفا، والذي يتضمن مجموعة من المعايير، تتراوح بين البنية التحتية والخدمات والجوانب التجارية، وصولاً إلى الرؤية التي تنطوي عليها استضافة الحدث والمسائل المتعلقة بالاستدامة وحقوق الإنسان.

وقام الوفد الرسمي لـ'فيفا' خلال شهر أكتوبر الماضي بجولته التفقدية للوقوف على تفاصيل ترشح السعودية لاستضافة البطولة، إذ زار مدن استضافة البطولة، والمشاريع والمرافق الرياضية المدرجة في ملف الاستضافة، واطلع على الخطط الشاملة وكافة الاستعدادات المقبلة لاستضافة الحدث الكروي العالمي بتواجد 48 منتخبًا في دولة واحدة لأول مرة عبر التاريخ.

وسلمت السعودية ملف ترشحها رسميًّا لاستضافة بطولة كأس العالم 2034 في يوليو الماضي تحت شعار 'معاً ننمو'، والذي كشفت فيه عن خططها لاستضافة البطولة الأهم في عالم كرة القدم في 15 ملعبًا موزعة على خمس مدن مضيفة، هي الرياض، وجدة، والخبر، وأبها، ونيوم، بالإضافة إلى عشرة مواقع استضافة أخرى.

وكان الوفد الرسمي لـ'فيفا' قام بجولته التفقدية للوقوف على تفاصيل ترشح السعودية لاستضافة كأس العالم، حيث زار المدن المزمع استضافتها للبطولة، والمشاريع والمرافق الرياضية المدرجة في ملف الاستضافة واطلع على الخطط الشاملة وكافة الاستعدادات المقبلة لاستضافة الحدث الكروي العالمي.

أصحاب القرار

ويتكون مجلس 'فيفا' من 37 عضواً: رئيس و ثمانية نواب، بالإضافة إلى 28 عضوا آخرين تنتخبهم الاتحادات الوطنية لشغل المنصب لمدة أربع سنوات، ويجب على كل اتحاد قاري انتخاب ممثلة عنه من السيدات، ويمكن للرئيس وأعضاء المجلس شغل منصبهم لما لا يزيد عن 3 دورات (سواء متتالية أو منفصلة).

ويتخذ القرار مجلس 'فيفا' الذي يضم الرئيس جياني إنفانتينو، وثمانية من نوابه، وهم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والنائب الأول للرئيس الاتحاد الدولي، إذ استلم مهام الرئيس العاشر في الاتحاد الآسيوي عقب انتخابه بأغلبية كبيرة من الجمعية العمومية خلال اجتماعها غير العادي الذي عقد في شهر مايو 2013، وفي عام 2015 تم إعادة انتخابه بالتزكية في منصب الرئاسة وكنائب لرئيس 'فيفا'، ثم أعيد انتخابه بالتزكية في كلا المنصبين عام 2019، كما تم في 2018 تعيينه نائباً أول لإنفانتينو، قبل أن يعاد انتخابه بالتزكية مجدداً في 2023 في كلا المنصبين لقيادة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حتى عام 2027.

كما يضم المجلس أليخاندرو دومينغيز رئيس اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم، وفيكتور مونتالياني رئيس اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم، وألكسندر تشيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ولامبرت مالتوك رئيس اتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم، وباتريس موتسيبي رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وساندور تشاني نائي رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وديبي هيويت نائبة رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

بالإضافة إلى ذلك هناك 28 عضواً آخرون تنتخبهم الاتحادات الوطنية الأعضاء، عبر الاتحادات القارية ذات الصلة، وذلك لولاية مدتها أربع سنوات لكل عضو.