بعد ليلة من أعنف الليالي التي شهدتها مدينة الحديدة اليمنية مساء السبت، تواصلت التطورات على جبهة الحوثي اليوم، بعد أن أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن عمليتي استهداف مطار بن غوريون وحاملة الطائرات الأميركية 'ترومان'.

وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، يحيى سريع، إنّ قواته نفّذت عمليتين عسكريتين الأولى استهدفت مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع 'فلسطين 2″، والأخرى استهدفت حاملة الطائرات الأميركية 'ترومان' وعددًا من القطع الحربية التابعة لها بعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة.

في التفاصيل، أعلنت جماعة الحوثي أنها استهدفت مطار بن غوريون في منطقة يافا بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع 'فلسطين 2″، مؤكدة أن العملية حققت هدفها بنجاح، مما أدى إلى توقف حركة الملاحة الجوية في المطار لأكثر من نصف ساعة.

كما أشارت إلى أنها ردت على القصف الأميركي بعد عشرات الغارات على اليمن، حيث اشتبكت مع حاملة الطائرات الأميركية 'يو أس أس هاري ترومان' وعدد من القطع الحربية في البحر الأحمر، باستخدام صواريخ وطائرات مسيّرة، واستمرت المواجهات لعدة ساعات.

وأكدت جماعة الحوثي استمرارها في التصدي لما وصفته بـ 'العدوان'، معلنة أنها ستواصل دعم الشعب الفلسطيني، مع منع الملاحة الإسرائيلية في منطقة العمليات، حتى وقف الحرب ورفع الحصار عن قطاع غزة.

أميركا: قتلنا قيادات حوثية رئيسية

في المقابل، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، أنّ الغارات الأميركية على اليمن أمس أدت إلى تدمير مصانع أسلحة ومخازن للمسيرات تابعة للحوثيين.

كما كشف عن قتل قيادات حوثية رئيسية في الغارات المذكورة.

جاء هذا بعد ساعات من أعنف غارات شنّتها مقاتلات أميركية وطالت مخازن أسلحة ومواقع حوثية، فضلًا عن مقر قيادة جماعة الحوثي ومطار المدينة الساحلية.

كما أوضحت مصادر 'العربية' أن الغارات استهدفت القاعدة البحرية بمنطقة الكثيب في الحديدة، ما أدى لإصابة قائد البحرية الحوثية منصور السعدي 'أبو سجاد' و7 آخرين.