الوقائع الإخبارية : تُعدّ الشيخوخة عملية طبيعية تعني تقدّم الجسم في العمر وتراجع كفاءة خلاياه بمرور الوقت. وتشمل مظاهرها الظاهرة تجاعيد الجلد، والشعر الرمادي، والبقع الداكنة، إلى جانب تغيّرات داخلية في وظائف الأعضاء والدماغ.

وبحسب موقع Live Science، فإنّ الشيخوخة تؤثر على جميع أجزاء الجسم، حيث تتراجع قدرة الخلايا على التجدد والإصلاح مع التقدم في العمر. ويبدأ بعض العلماء حساب الشيخوخة منذ مرحلة تكوين الجنين، مؤكدين أن سرعة تأثيرها تختلف من شخص لآخر بحسب العوامل الوراثية والهرمونية ونمط الحياة.

ويُشير الباحثون إلى أنّ الحد الأقصى لعمر الإنسان قد يصل إلى 150 عامًا في الظروف المثالية، بينما يظل التدهور التدريجي للعضلات والعظام والغضاريف جزءاً من هذه العملية، ما يؤدي إلى تغيّر ملامح الوجه والأنف والأذنين مع الوقت.

على الصعيد العصبي، يتآكل المايلين الذي يغلف الخلايا العصبية في الدماغ، مما يضعف التواصل العصبي ويؤثر على الذاكرة والتركيز. كما يُعتبر ترهّل الجلد وجفافه وظهور التجاعيد من أبرز علامات الشيخوخة، نتيجة فقدان الأدمة مرونتها وتراجع إنتاج الكولاجين.

وتُسرّع بعض العادات من ظهور الشيخوخة، مثل التدخين والتعرض لأشعة الشمس والتلوث، إذ تُتلف هذه العوامل الأوعية الدموية وتؤدي إلى تلف الجلد.

كما يعاني كبار السن من تدهور تدريجي في السمع والبصر؛ فالأذن الداخلية تتضرر، ويزداد شمع الأذن لزوجة، فيما تفقد العين مرونتها وتقل كمية الدموع المنتجة، مما يؤدي إلى طول النظر الشيخوخي أو إعتام العدسة.

وتشير دراسات إلى أن الشيخوخة تتسارع في فترتين رئيسيتين: عند سن 44 وعند 60 عامًا، حيث يبدأ الجهاز المناعي بالتدهور وتزداد مخاطر أمراض القلب والسكري.

ورغم أن الشيخوخة لا يمكن منعها، يمكن إبطاء آثارها عبر نمط حياة صحي يشمل ممارسة التمارين الهوائية المنتظمة مثل الجري والسباحة، وتناول الأطعمة الغنية بالخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات قليلة الدهون، مما يُساعد على الوقاية من أمراض الشيخوخة وإطالة العمر بصحة أفضل.