الصفدي: لا سلام دائم دون حل الدولتين وغزة والضفة كيان واحد لا يتجزأ

الوقائع الإخباري:شارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، السبت، في جلسة حوارية بعنوان 'مستقبل الحوكمة الأمنية العالمية'، ضمن أعمال الدورة الحادية والعشرين من حوار المنامة 2025، بمشاركة عدد من وزراء الخارجية والمسؤولين الدوليين.

وخلال الجلسة التي حضرها كل من وزير الخارجية الألماني يوهان دافيد فاديفول ووزيرة الخارجية والتنمية البريطانية إيفيت كوبر، شدّد الصفدي على أن الأولوية الآن هي ضمان الالتزام بوقف إطلاق النار في غزة، ومعالجة تداعيات الحرب الكارثية، وربط جهود الاستقرار بأفق سياسي يحقق السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين.

وأوضح الصفدي أن المجموعة العربية الإسلامية تواصل العمل مع الولايات المتحدة وشركائها في أوروبا لتثبيت وقف إطلاق النار، مؤكداً ضرورة بناء منظومة متكاملة بعد الهدنة تشمل إدخال المساعدات الإنسانية والتعافي المبكر والأمن والحوكمة والسياسة.

كما شدّد على رفض تجزئة غزة، مؤكداً أنها 'جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة'، وأن تحقيق السلام العادل يستلزم بقاء غزة والضفة الغربية موحدتين تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية.

وأشار الصفدي إلى تأكيد جلالة الملك عبدالله الثاني أنه لن يتم نشر قوات أردنية في غزة، لافتاً إلى الدور الإنساني الكبير الذي يقوم به الأردن كمركز لإيصال المساعدات، واستعداده لتدريب الشرطة الفلسطينية والمشاركة في الجهود الدولية لإعادة الاستقرار.

وطالب الصفدي بوضع جدول زمني لانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، مبيناً أن استمرار وجودها يجعل الأمن مستحيلاً، مؤكداً في الوقت ذاته ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ورفع القيود الإسرائيلية أمامها.

كما أشار إلى أهمية دعم السلطة الوطنية الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، مبيّناً التزام الرئيس محمود عباس بإجراء الإصلاحات المطلوبة، ومؤكداً أن استقرار الضفة الغربية هو أساس استقرار غزة.

وفي الشأنين السوري واللبناني، دعا الصفدي إلى دعم وحدة سوريا وسيادتها ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، إلى جانب الحفاظ على وحدة لبنان واستقراره ومؤسساته الوطنية.

وعلى هامش المؤتمر، أجرى الصفدي سلسلة لقاءات مع عدد من وزراء الخارجية والمسؤولين الدوليين، بينهم وزراء من ألمانيا وبريطانيا واليونان واليمن وقبرص وسنغافورة ولبنان، ومستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط، إضافة إلى المبعوث الأميركي الخاص لسوريا توماس بارِك، حيث تم بحث خريطة الطريق الأردنية-السورية-الأميركية لحل الأزمة في السويداء واستقرار الجنوب السوري.

كما التقى المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر بيير كراهنبول، وبحث معه سبل تعزيز إيصال المساعدات الإنسانية المستدامة إلى قطاع غزة.