أكد الرئيس أحمد الشرع أن الهدف الأهم من رحلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية هو البدء ببناء العلاقة معها، مشيراً إلى وجود العديد من المصالح المشتركة التي يمكن البناء عليها بين البلدين.

وأوضح الشرع/ خلال مقابلة له مع واشنطن بوست، أن 'استقرار سوريا سيؤثر على المنطقة بأسرها، وهو مرتبط بالاقتصاد الذي يرتبط بدوره برفع العقوبات مشيراً إلى التوصل لنتائج جيدة بشأنها وبانتظار القرار النهائي '.

وحول المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، أشار إلى أن 'سوريا قطعت شوطاً طويلاً في مفاوضاتها نحو التوصل إلى اتفاق'، مشدداً على 'ضرورة الانسحاب الإسرائيلي إلى حدود ما قبل ٨ من كانون الأول ليمكن التوصل إلى اتفاق نهائي'.

ولفت الشرع إلى وقوف الولايات المتحدة والعديد من الدول إلى جانب سوريا في هذه المفاوضات مشيداً بدعم الرئيس دونالد ترامب وعزمه للدفع بأسرع ما يمكن للتوصل إلى حل لهذه المسألة'.

وذكر ان التقدم الذي أحرزته إسرائيل في سوريا لم يكن نابعاً من مخاوفها الأمنية، بل كان نابعاً من طموحاتها التوسعية، لافتاً إلى صعوبة الحديث عن منطقة منزوعة السلاح بأكملها ' في إشارة إلى الآثار الخطيرة في حال حدوث فوضى، ومشدداً على حق سوريا وحريتها في التعامل مع أراضيها.

وتابع الشرع أن سوريا تمر في مرحلة إعادة بناء الدولة واستعادة القانون مشيراً إلى أن بعض الاطراف من أصحاب المصالح الفردية تستغل طائفتها كغطاء لتبرير مصالحها في الاستقلال و الحكم الذاتي .

ولفت الشرع إلى أن سوريا قادرة اليوم على تحمل مسؤولية حماية أراضيها في إشارة إلى ' محاربة تنظيم الدولة لمدة عشر سنوات، دون التنسيق مع أي قوة غربية أو دولة أخرى '

وأشار إلى أن الحل الأمثل فيما يتعلق بقوات سوريا الديمقراطية هو إشراف القوات الأمريكية الموجودة في سوريا على دمج 'قسد' في قوات الأمن التابعة للحكومة المركزية، معتبراً أن بقاء سوريا مقسمة، أو وجود أي قوة عسكرية خارج سيطرة الحكومة، يُمثّل البيئة الأمثل لازدهار داعش.

وأكد الشرع على المصالح الاستراتيجية مع روسيا وأن سوريا بحاجة لها لأنها عضو دائم في مجلس الأمن لتكون إلى جانبها في بعض القضايا، وعدم الرغبة في دفعها إلى اتخاذ خيارات بديلة في التعامل مع سوريا، في إشارة إلى قضية الرئيس السابق بشار الأسد مشدداً على الاحتفاظ بحق السوريين في المطالبة بمحاكمته .

وكان الرئيس الشرع عاد أمس من زيارته إلى الولايات المتحدة حيث التقى بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين، في أول زيارة لرئيس سوري للولايات المتحدة الأمريكية.

سيريانيوز