في ظل الأوضاع الصعبة التي يواجهها مزارعو شمال الضفة الغربية، أطلقت مجموعة من المؤسسات الخيرية والمجتمعية، من بينها جمعية شباب البيرة، حسب التعاونيات، جمعية أصدقاء المجتمع الخيرية، وجمعية إنعاش الأسرة، مبادرة تهدف إلى دعم المزارعين من خلال التسوق المباشر لمنتجاتهم.

وقالت رئيسة جمعية إنعاش الأسرة، ريم مسروجي في حديث خاص لـ'رايــة'، إن الفكرة جاءت من أجل تعزيز التكافل الاجتماعي، ودعم صمود المزارعين في أكثر المناطق الزراعية خصوبة في فلسطين، مضيفة:'إذا لم نقف مع بعضنا البعض، فلن يقف معنا أحد. هذه المبادرة هي محاولة لدعم المزارعين من خلال مساعدتهم في تسويق منتجاتهم وإيصالها مباشرة إلى المستهلكين.'

مزارعون ومنتجات محلية مباشرة من الشمال

وأوضحت مسروجي أن عدداً من المزارعين تمكنوا من إحضار منتجاتهم إلى السوق المقام في ساحة زعفران بمركز إنعاش الأسرة، رغم صعوبة التنقل بسبب الأوضاع الأمنية والحواجز الإسرائيلية، مؤكدة أن العشرات من المزارعين وفروا منتجاتهم، لكن عدداً قليلاً تمكن من الحضور شخصيًا لبيعها مباشرة.

وتابعت 'هناك مزارعون صغار جاؤوا من جنين، طوباس، طولكرم، حاملين منتجاتهم التي تشمل الخضراوات الورقية، البندورة، البطاطا، البصل، الشومر، والفراولة، إضافة إلى أصناف أخرى من الخضار الطازجة.'

دعم مزدوج: المزارعون والسيدات المنتجات

وبالتزامن مع سوق المزارعين، أعلنت جمعية إنعاش الأسرة عن معرض خاص بالمطرزات لدعم السيدات المنتجات في القرى الفلسطينية، اللواتي يعملن في التطريز اليدوي، ويعتمدن على هذه الحرفة كمصدر دخل رئيسي.

وأضافت 'نحن ندعو الجميع للحضور، فالمشاركة هنا تعني دعم المزارعين الصغار، ودعم النساء العاملات في التطريز، وهذا يعزز الاقتصاد المحلي ويثبت الناس في أرضهم.'

وأكدت مسروجي أن الفعالية بدأت من الساعة 11 صباحًا، مشيرة إلى أن الطقس مناسب تمامًا للحضور والاستفادة من المنتجات الطازجة قبل دخول المنخفض الجوي المتوقع.