ماذا لو تمهّلت قليلا ؟

ألعلك كنت تراجعت …

أما تنسمت بخورنا ونظرت نور شموعنا ..

لو سمعتنا نرتل من اجل سلام كل العالم … واذكر يارب اللذين يحبوننا والذين يبغضوننا … يارب ارحمهم

ألعلك لم تسمع بشاول الذي أتانا مثلك ليقتلنا فصار الرسول بولس معلم المسكونة واهتدى على ابواب دمشق لأنه تمهل قليلا فرأى نور يسوع ساطعاً بمكان ليس ببعيد عن مكان جريمتك …

أسفي عليك لأنك ما ذقت مياه الشام التي عمدت اول الرسل في جرن حنانيا وفي الزقاق المستقيم …

ألعلك لم ترى اطفالنا وهم ينشدون التسبيح الملائكي المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وفي أناس ( مثلك ) المسرّة …

لو كنت تؤمن بالرب الواحد لسمعت مؤمني دمشق يتلون دستور إيمانهم الذي يقول

أؤمن بإله واحد ….

هل دخلت بعد تلاوته

أما سواد حقدك لم يسمح لك بالتمهل .

أهكذا تهدي المؤمنين الى طريق الحق وقد أكسبتهم الملكوت دون عناء … فإن الله يهدي من يشاء !

هل نظرت في عيون العجائز واكفها المتضرعة أمام الرب وهي تردد .

وإغفر لنا خطايانا كما نحن نغفر لمن أخطأ واساء إلينا مثلك تماما

ياليتك تمهلت قليلا

الرحمة لك اولا لأن الذي فجرتهم رُحِموا بدم الحمل المسفوك عنك وعن جهالات العالم وعنا جميعا.

*مقال عن صفحات سورية