حذّرت بلدية رفح، من تفاقم الأوضاع الإنسانية في المدينة مع اقتراب المنخفض الجوي المتوقع أن يبدأ تأثيره على قطاع غزة، يوم غد الجمعة، ويستمر حتى صباح الأحد القادم، في ظل بقاء آلاف الأسر النازحة داخل خيام لا توفر الحماية الكافية من البرد والمطر.

وقال رئيس البلدية، أحمد الصوفي، في بيان، اليوم الخميس، إن المنخفض الجوي يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة الأطفال وكبار السن في مخيمات النزوح التي تفتقر إلى مقومات المأوى الآمن.

وأشار 'الصوفي'، إلى أن البلدية تعمل بإمكانيات محدودة للغاية بعد أكثر من عامين من العدوان والحصار، ولا تملك المعدات الكافية للتعامل مع أي طارئ أو تجمعات للمياه.

ودعا الجهات المحلية والدولية والمؤسسات الإنسانية إلى التحرك الفوري لتوفير شوادر وأغطية وفرشات ووسائل تدفئة للأسر النازحة قبل اشتداد المنخفض، مؤكدًا أن هذه الاحتياجات باتت ملحّة لتخفيف معاناة المواطنين.

وناشد 'الصوفي' المؤسسات الإنسانية والإغاثية التحرك العاجل لإنقاذ العائلات التي تواجه البرد والمطر في خيام لا تقيهم شيئًا، مؤكدًا أن كل ساعة تأخير قد تعني خطرًا على حياة طفل أو مسن.

ومع اقتراب فصل الشتاء، تتصاعد المخاطر الإنسانية والبيئية في قطاع غزة، حيث يعيش مئات آلاف النازحين في مخيمات مكتظة ومتهالكة تفتقر لأبسط مقومات الحياة.

وفي الوقت نفسه، تفرض الاحتلال الإسرائيلي قيودًا صارمة على دخول المساعدات الأساسية ومواد الإيواء إلى القطاع المحاصر، ما يزيد من معاناة السكان ويضعهم أمام تحديات كبيرة للتصدي للأحوال الجوية القاسية المقبلة.