قال محافظ السويداء، 'مصطفى بكور'، إن المحافظة الواقعة جنوب سوريا، ما تزال هادئة رغم ما وصفه بـ'الاستفزازات الإسرائيلية'، مشدداً على تمسك أبناء المحافظة بوحدة البلاد، ورفضهم لأي شكل من أشكال الانفصال أو التمييز على أراضيهم.

وفي مقابلة مع وكالة الأناضول نشرت باللغة الإنكليزية، أوضح بكور أن أهالي السويداء سيشاركون في جهود إعادة هيكلة قوات الأمن، معترفاً في الوقت نفسه بوجود فجوة ثقة عميقة بين الدولة والسكان المحليين، تعود إلى ممارسات طويلة في ظل النظام السابق.

وتحدث عن انخراط فصائل في السويداء ضمن مؤسسة وزارة الدفاع قريباً، وقال إن بعض هذه الفصائل بدأت بالفعل التنسيق مع دمشق، ضمن مساع لإعادة ضبط الوضع الأمني في المنطقة.

وأكد 'بكور' أنه يعمل بتنسيق وثيق مع القيادات الدينية والاجتماعية في السويداء، وفي مقدمتهم الشيخ 'حمود الحناوي'، مشيداً بمواقف هذه القيادات التي شددت على الانتماء الوطني وتمسك أبناء المحافظة بوحدة سوريا، على اختلاف توجهاتهم وأدوارهم.

وفيما يخص الواقع الاقتصادي، أشار بكور إلى أن الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع وجه دعوة للاستثمار في كافة المحافظات السورية، بما فيها السويداء، وأوضح أن الخطط الاستثمارية موجودة، لكن تنفيذها يبقى رهناً بتحسن الأوضاع الأمنية.

وأضاف أن لقاءات جرت مؤخراً مع عدد من المستثمرين المحليين، وتم خلالها تقديم تعهدات بإزالة العوائق البيروقراطية وتذليل العقبات أمام النشاط الاقتصادي، في محاولة لتحفيز عجلة التنمية في المحافظة.

وأكد المحافظ في ختام تصريحاته أن إعادة بناء الثقة بين الدولة والمجتمع المحلي تمثل التحدي الأبرز، لكنه شدد على أن هذه العملية ممكنة من خلال الحوار، والشراكة، وتوسيع دائرة المشاركة الفعلية للأهالي في إدارة شؤونهم.

ويأمل السوريون في مختلف المحافظات بتحقق وعد 'بكور' وأن يكون ممتداً ليشمل كل المناطق السورية الأخرى، حيث يتشارك سكانها المحليون في إدارة شؤونهم بما فيها الأمنية.