بوفاءٍ ممتدٍ من مليونياته الشعبية إلى فعالياته الرسمية، يُحيي اليمن في أجواء من الحزن والفخر، ذكرى الاستشهاد السنوية الأولى لشهيد الإسلام والإنسانية سماحة السيد حسن نصر الله وصفيه الهاشمي رضوان الله عليهما.

وهاهي العاصمة صنعاء تحتضن فعالية الذكرى المركزية بحضور رسمي تقدمه رئيس حكومة التغيير والبناء المكلف وعدد من مسؤولي الحكومة، بينهم نائب وزير الإرشاد فؤاد ناجي الذي تحدث لإذاعة النور قائلًا إنّ 'الشعب اليمني يحيي الذكرى الأولى للإستشهاد الشهداء القادة السيد نصر الله وهاشم صفي الدين، هذه الذكرى يحييها الشعب اليمني بمشاعر الحزن والغضب والثبات والصمود'.

كما لفت أن الشعب اليمني يحيي هذه الذكرى 'بالمسيرات والمسيّرات، بالصواريخ وبالصراخات، بالفعاليات الرسمية والشعبية'.

وخلال فعالية الذكرى قُدِّمتِ وألقِيَت العديدُ من الفقراتِ والكلمات، بينها كلمة رئيس الحكومة المكلف العلامة محمد مفتاح، الذي استحضر المواقفَ العظيمةََ والخالدة لسماحة السيد نصر الله والمقاومةِ الإسلامية في لبنانَ مع اليمنِ طوال سنوات العدوان، وكذا المعاني المستلهمةَ من دروسِ الوفاءِ المدونةِ في صفحاتِ أعظمِ التضحيات، يومَ سطّرَ عنوانَها بدمائه الزاكيةِ على طريقِ القدس أمينُ عامِ حزبِ اللهِ وشهيدُ الأمةِ الأقدس.

كذلك، أكد العلامة مفتاح أن 'منذ أن استلم السيد نصر الله قيادة حزب الله في عام 1992 إلى أن استشهد وهم يعدون لاغتياله'، موضحًا أنّه 'يكفيك شرفاً ومهابةً وقدراً ومقامًا أن المنظومة العالمية التي تتصدرها المنظومة الصهيونية كانت قد بذلت كل هذه السنوات وكل هذه الأموال وكل هذه الدهور لإغتياله'.

عن أعظمِ وأفضلِ وأشرفِ موقفٍ له في حياتِهِ لو كان سُئِل سماحةُ السيد نصر الله؛ لكان قالَ ولقـد قـال 'إنه الخطابُ الذي ألقيتُه ثانيَ أيام العدوانِ على اليمن'، ولو سُئلَ اليمنُ اليومَ يا سماحةَ السيد عن أشرفِ ناصرٍ له جَلَّ قَدرُه، وأعظمِ محبوبٍ عندَه أفجعَ فقدُه، لقالَ: 'أنتَ ياسماحة نصر الله'.