اخبار لبنان
موقع كل يوم -ليبانون ٢٤
نشر بتاريخ: ٢٥ نيسان ٢٠٢٥
ويشير نادر إلى أن أهداف إسرائيل من تصفية الكوادر العسكرية تلامس عمقاً استراتيجياً أكبر، موضحاً: 'الرسالة الأساسية التي تبعث بها إسرائيل من خلال هذه العمليات هي التأكيد على قدرتها على استهداف أي عنصر أو قائد في حزب الله، وفي أي موقع داخل الأراضي اللبنانية، ما يكرّس واقعاً أمنياً جديداً تتحكم فيه بالمجال الجوي للبنان'.
ويؤكد نادر أن وراء هذا الاستهداف 'رسالة مباشرة مفادها أن لا أحد بمنأى، ما يترك أثراً نفسياً بالغاً على العناصر، ويقوّض شعورهم بالأمان'.
ورسمت إسرائيل، خلال السنوات الماضية، خريطة دقيقة لاستهداف قيادات حزب الله، عبر عمليات شكّلت ضربة قاسية للحزب. ومن بين أبرز هذه العمليات، استهداف ثلاثة من أمنائه العامين.
ففي 16 شباط 1992، استهدفت إسرائيل عباس الموسوي، الأمين العام الأسبق لحزب الله، في غارة جوية استهدفت موكبه في جنوب لبنان.
وفي أيلول 2024، استهدفت إسرائيل الامين العام السابق للحزب حسن نصر الله، بصواريخ خارقة للتحصينات، في الضاحية الجنوبية لبيروت، وبعد أسابيع، في تشرين الاول 2024، استهدفت هاشم صفي الدين، في عملية مماثلة.
وطالت الاغتيالات شخصيات بارزة في الجناح العسكري للحزب، أبرزهم عماد مغنية، إثر تفجير سيارة مفخخة في أحد أحياء دمشق، وفي أيار 2016، لقي مصطفى بدر الدين، خليفة مغنية مصرعه في تفجير استهدفه قرب مطار دمشق.
واغتيل فؤاد شكر، القائد البارز في وحدة 'الرضوان'، بواسطة طائرة استهدفته داخل مبنى سكني في الضاحية الجنوبية.
وفي أيلول 2024، لقي إبراهيم عقيل، عضو مجلس الجهاد والرجل الثاني في قيادة الحزب بعد مقتل شكر، المصير ذاته، إثر ضربة بطائرة استهدفته في الضاحية. (الحرة)