اخبار لبنان
موقع كل يوم -نداء الوطن
نشر بتاريخ: ١٨ كانون الثاني ٢٠٢٥
أطلقت رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة، السيدة بهية الحريري، من صيدا، فعاليات إحياء العام العشرين لغياب الرئيس الشهيد رفيق الحريري، معلنة أنّ هذه السنة ستستمر على مدار العام، ولن تقتصر على شهر شباط وحده.
جاء ذلك خلال لقاء عقدته الحريري في قاعة حسام الدين الحريري في ثانوية رفيق الحريري مع الأسرة التربوية للمؤسسة، وضمّ أفراد الهيئتين الإدارية والتعليمية في ثانوية رفيق الحريري وثانوية الحاج بهاء الدين الحريري، بحضور المديرة التنفيذية لمؤسسة الحريري، الدكتورة روبينا أبو زينب، ومديري الثانويتين، نادين زيدان وأسامة الأرناؤوط.
وأمام صورة للرئيس الشهيد، خصّصت بها مؤسسة الحريري الذكرى العشرين لاستشهاده، ألقت السيدة الحريري كلمة قالت فيها: 'أردت أن يكون هذا اللقاء العائلي بداية إحياء ذكرى مرور عشرين عامًا على استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في 14 شباط 2005، لأنّ الرئيس الشهيد كان يعتبر التعليم رسالته الأولى في الحياة. بادر منذ اللحظة الأولى لانطلاقة تجربته الوطنية بإعادة بناء مدرسته الأولى، ثم انتقل إلى بناء المدارس وصروح العلم انطلاقًا من صيدا إلى كلّ لبنان'.
وأضافت: 'إنّ رسالة الرئيس الشهيد رفيق الحريري كانت دائمًا تحقيق العدالة التربوية. وما قامت به مؤسسة الحريري من إرسال عشرات الآلاف من الطالبات والطلاب إلى كلّ جامعات العالم كان من أجل ردم الهوّة التربوية التي أصابت التعليم في لبنان نتيجة الحروب والنزاعات. استطاع الرئيس الشهيد أن يعيد للتعليم مكانته لدى الأجيال ونجح في تغيير واقع لبنان خلال سنوات قليلة. تلك الرسالة الوطنية كانت باتجاه واحد، بدون أي مردود سياسي، أو طائفي، أو حزبي، أو مناطقي.
وكان الرئيس الشهيد يقول: كلّ ما هو مطلوب من خريجات وخريجي مؤسسة الحريري هو تعليم أولادهم بأفضل المدارس والجامعات، وأن نعمل باستمرار على ردم الهوّة بين التعليم الرسمي والخاص لتحقيق العدالة التربوية وتكافؤ الفرص بين كلّ أبناء لبنان'.
وتابعت: 'إنّنا اليوم، وبعد عشرين عامًا، نلتقي كعائلة تربوية تعاهدنا معاً على أن يكون التعليم رسالتنا وغايتنا ومهنتنا. إنّني فخورة بما تقدّمونه من جهد وتضحيات من أجل تعزيز العملية التربوية، على الرغم من الصعوبات والتحديات. إنّنا نعتزّ بمدينتنا وشراكتها التربوية مع جوارها وجنوبها العزيز، عبر الشبكة المدرسية لصيدا والجوار التي تحولت إلى نموذج وطني. سنعمل معاً من أجل تعميمها على كلّ المناطق في لبنان'.
وأردفت: 'إنّني اليوم أود أن أطلق معكم فعاليات العام العشرين لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري. سنبدأ فعالياته بافتتاح أكاديمية الدولة الوطنية، وسيكون عام المراجعات والتطلعات وتجديد الأحلام ببناء الدولة الحديثة، القوية، والجامعة. سنعمل معاً من أجل مستقبل أفضل لأجيال صيدا، والجنوب، وكل لبنان.
سنبدأ فعالياتنا بطرح أسئلة جوهرية: الدولة كيف؟ المواطن كيف؟ القضاء كيف؟ الطرقات كيف؟ التعليم كيف؟ الصحة كيف؟ الكهرباء كيف؟ المياه كيف؟ الزراعة كيف؟ وسنبقى على تكافلنا وتضامننا كعائلة واحدة تعتزّ بتجربة رفيق الحريري الوطنية والإنمائية'.
واختتمت الحريري بالقول: 'يسرّني أن أنقل إليكم تحيات الرئيس سعد رفيق الحريري، وكلّ الحبّ والوفاء إلى الرئيس الشهيد رفيق بهاء الدين الحريري، من ثانوية رفيق الحريري ومدرسة الحاج بهاء الدين الحريري'.
بعد ذلك، جرى حوار بين الحريري والحضور تناول مسيرة الرئيس الشهيد وما تحضّره مؤسسة الحريري لإحياء ذكراه العشرين. وأشارت الحريري إلى أنّها حرصت على إطلاق فعاليات هذه المناسبة من ثانوية رفيق الحريري في صيدا، وبلقاء مع أسرة المؤسسة التربوية لأنّ مسيرة رفيق الحريري انطلقت من صيدا وبدعم التعليم. وقالت: 'إنّ الخسارة باستشهاد الرئيس رفيق الحريري كانت كبيرة، لكن رسالته كانت قوية جدًا واستمرت ولا تزال وستبقى لأجل لبنان'.
وأكدت الحريري أنّ فعاليات إحياء الذكرى هذا العام لن تقتصر على 14 شباط أو شهر شباط فقط، بل ستتواصل طوال العام.
واعتبرت أنّ 'رفيق الحريري شكّل نموذجاً فريداً في السعي والعمل من أجل تحقيق العدالة، ليس فقط التربوية، بل أيضاً العدالة بكل أوجهها. يمكن القول إنّ العدالة هي اختصار لمنهجية الرئيس رفيق الحريري ورؤيته الوطنية والإنسانية'