أكدت سيرين حمشو، رئيسة الأكاديمية الأميركية لطاقة الرياح، أن المناقصة التي طرحتها وزارة الطاقة السورية مؤخراً لتطوير خمسة مواقع لمشاريع الرياح بطاقة تتراوح بين 100 و200 ميغاواط، تمثل خطوة غير مسبوقة في قطاع الطاقة المتجددة.

ووصفت حمشو شروط المناقصة بأنها مشجعة جداً، وتفتح الباب أمام المستثمرين المحليين والدوليين للدخول في هذا المجال الحيوي.

وأوضحت حمشو في تصريحات لتلفزيون سوريا أن الإمكانات الريحية في البلاد كبيرة، حيث يمكن لسوريا أن تنتج ما يصل إلى 3 جيجاواط من طاقة الرياح.

وأضافت أن دورة واحدة من توربين الرياح تكفي لتشغيل منزل كامل ليوم واحد، علماً أن هذه التوربينات تدور مئات المرات يومياً.

من الناحية التقنية، أشارت إلى أن الحد الأدنى لتشغيل مشاريع الرياح يتطلب سرعة رياح لا تقل عن 6 أمتار في الثانية، وهي سرعة متوفرة في عدة مناطق سورية.

لكنها شددت على ضرورة تركيب حساسات في المواقع المحددة من قبل الوزارة لضمان جدوى الاستثمار.

وفي سياق الحديث عن استراتيجية الطاقة، أكدت حمشو أن الاعتماد على مصدر واحد للطاقة ليس خياراً مستداماً، مشيرة إلى أهمية المزج بين الطاقة الشمسية، الريحية، والأحفورية لتحقيق استقرار كامل في الشبكة الكهربائية.

ومن المزايا الفريدة التي تتمتع بها سوريا، بحسب حمشو، أن طاقة الرياح تكمل طاقة الشمس، إذ تكون الرياح في ذروتها عندما تنخفض الشمس، والعكس صحيح، مما يتيح تحقيق أقصى استفادة من كلا المصدرين.

وختمت بالقول إن سوريا قادرة خلال عامين فقط على تحقيق توازن فعّال بين الطاقة النظيفة والطاقة التقليدية في توليد الكهرباء، مشيرة إلى أن أبرز المواقع المؤهلة لمشاريع الرياح تشمل بحيرة قطينة في حمص، باب الهوى شمالاً، تدمر، وغباغب جنوب دمشق.