أطلقت مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة، عبر أكاديمية الدولة الوطنية، وبالشراكة مع المجلس الوطني للبحوث العلمية، سلسلة جلسات علمية بعنوان «الإنذار المبكر في المدن: البحث التطبيقي والرصد الحضري» في مقر الأكاديمية في صيدا، بمشاركة واسعة من ممثلي القطاعات البلدية، التربوية، الاقتصادية، الأكاديمية، والصحية.

افتتح اللقاء المهندس جهاد عاكوم بتسليط الضوء على مفهوم واجهة العلوم والسياسات ودورها في تحويل الدراسات العلمية إلى سياسات عامة قابلة للتطبيق. من جهتها، أكدت رئيسة مؤسسة الحريري، السيدة بهية الحريري، أن الجلسات تشكّل مساراً مستداماً للحوار العلمي مع الشباب والخبراء لفهم واقع المدن اللبنانية واستشراف مستقبلها.

وصرّح أمين عام المجلس الوطني للبحوث العلمية، الدكتور شادي عبد الله، بأن صيدا ستكون نموذجاً تجريبياً للبرامج العلمية المتعلقة بالإنذار المبكر والرصد الحضري، مع دعم المرصد الحضري ومراقبة التلوث وتعزيز أنظمة الإنذار المبكر وتطوير قاعدة بيانات متكاملة للبنية التحتية والمخاطر البيئية.

وأكد رئيس بلدية صيدا المهندس مصطفى حجازي استعداد المدينة لإطلاق مرصد حضري جديد، مع اعتماد شراكات فعّالة مع مؤسسة الحريري والمجلس الوطني للبحوث العلمية لتجهيز صيدا بأنظمة إنذار مبكر وتعزيز جاهزيتها لمواجهة الأزمات.

أما الجلسة العلمية الأولى فقدمها الدكتور حسن السبع، مستعرضاً دمج أنظمة الإنذار المبكر في التخطيط الحضري، مع فتح باب النقاش التفاعلي مع المشاركين حول آليات الرصد وإدارة المخاطر في المدينة.