أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأحد، عن أمله في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال أسبوع، في ظل استمرار الجهود الدبلوماسية المكثفة لحل 'النزاع' المتصاعد.

وقال ترامب في تصريحات أدلى بها للصحافيين على مدرج قاعدة 'أندروز' المشتركة في 'ماريلاند': 'نحن نجري محادثات ونأمل أن نتمكن من تسوية الأمر خلال الأيام المقبلة'، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تعمل حالياً بجهود حثيثة للتوصل إلى اتفاق يُنهي حالة الحرب المستمرة في القطاع المحاصر.

من جانبه، عبّر المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، عن تفاؤله بشأن سير المفاوضات، مؤكداً في تصريحات صحفية أنه سيجتمع مع مسؤولين قطريين كبار في ولاية 'نيوجيرزي'، وذلك على هامش حضوره نهائي كأس العالم للأندية، في إطار مواصلة الجهود الأميركية لدفع الوساطة قدماً.

وفي المقابل، أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن حركة حماس رفضت الصفقة التي تتضمن وقفاً لإطلاق النار وتبادلاً للأسرى، رغم قبول حكومته بمقترحات ويتكوف وتعديلات الوسطاء. وأوضح في مؤتمر صحفي أن 'حماس ترفض أي صفقة وتصر على تعزيز قوتها العسكرية داخل غزة، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق'، حسب تعبيره.

وأضاف نتنياهو: 'نحن عازمون على تحرير الأسرى، لكننا في الوقت نفسه ملتزمون بتدمير حماس بشكل كامل ووقف تهديداتها'، مؤكداً استمرار العمليات العسكرية رغم الجهود الدبلوماسية الجارية.

وفي تطور ميداني متصل، كشفت مصادر إسرائيلية عن تقديم تل أبيب 'خرائط جديدة' لإعادة انتشار قواتها داخل غزة، تشمل السيطرة على محور موراج. إلا أن حركة حماس رفضت هذه الخرائط بشكل قاطع، إذ تتضمن - وفقًا لما كشفته مصادر فلسطينية - إبقاء جيش الاحتلال الإسرائيلي في أكثر من 40% من مساحة القطاع، وهو ما يُعد مرفوضاً بالإجماع من قبل الفصائل الفلسطينية، التي ترى في ذلك تكريساً للاحتلال وتقويضاً لأي حل سياسي حقيقي.