فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: قررت الجمعية الدولية لعلم الاجتماع، اليوم الإثنين، تعليق عضوية الجمعية الإسرائيلية لعلم الاجتماع، بسبب عدم اتخاذها موقفًا يدين الوضع المأساوي في قطاع غزة الناتج عن حرب الإبادة التي يواصلها الاحتلال.

ويأتي هذا القرار في ظل رفض واسع من أكاديميين وحقوقيين لمشاركة الاحتلال في المنتدى الدولي للجمعية المزمع عقده في مدينة الرباط بالمغرب خلال شهر يوليو/تموز المقبل، إذ أعلن عدد من الباحثين انسحابهم من المشاركة احتجاجًا على احتمال وجود أكاديميين من الاحتلال في الفعاليات.

وأوضحت الجمعية الدولية أنها 'لا تقيم علاقات مؤسسية مع المؤسسات العامة الإسرائيلية'، معربة في بيان رسمي عن أسفها لامتناع الجمعية الإسرائيلية عن اتخاذ موقف يدين ما يجري في غزة.

ورغم أن البيان لم يحدد موقف الجمعية من مشاركة باحثين إسرائيليين بشكل فردي، إلا أن الدعوات لمقاطعتهم مستمرة. وكانت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية للاحتلال قد دعت يوم الأربعاء الماضي الأكاديميين المتضامنين إلى الضغط لإلغاء مشاركة أي طرف يمثل الاحتلال، مؤكدة أن كل أشكال التعاون الأكاديمي والاقتصادي معه تكرّس نظام الفصل العنصري وتقوّض الحق الفلسطيني.

وقد تصاعدت الأصوات المعارضة للمشاركة الإسرائيلية، لا سيما بعد إعلان أكاديميين مغاربة وأجانب انسحابهم من المنتدى العالمي الخامس لعلم الاجتماع، المقرر عقده في جامعة محمد الخامس الحكومية في الرباط بين 6 و11 يوليو/تموز، احتجاجًا على مشاركة محتملة لأكاديميين من الاحتلال.

وتنظم الجمعية الدولية لعلم الاجتماع المنتدى، وهي مؤسسة غير حكومية تضم جامعات ومؤسسات أكاديمية من مختلف أنحاء العالم، ومن المرتقب أن يشارك في النسخة المقبلة أكثر من 4500 باحث من نحو 100 دولة.

وتتزامن هذه التطورات مع مواصلة الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حرب إبادة مدعومة من الولايات المتحدة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة نحو 190 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، في ظل تهجير قسري ومجاعة أودت بحياة العشرات، بينهم أطفال.