اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٨ حزيران ٢٠٢٥
أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، باستشهاد 13 مدنياً وأصيب 153 آخرون، اليوم الأحد، قرب مركزين لتوزيع المساعدات شرقي رفح وبالقرب من جسر وادي غزة، لترتفع حصيلة ضحايا 'فخاخ' المساعدات الأمريكية الإسرائيلية إلى 125 شهيدًا و736 مصابا و9 مفقودين، منذ 27 مايو/أيار الماضي.
وقال المكتب الحكومي، في بيان صحافي، إن القوات الإسرائيلية تواصل 'ارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين العزل تحت غطاء ما يسمى مراكز المساعدات الإنسانية التي ترعاها قوات الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر'.
وأضاف أن '13 شهيدا ارتقوا وأصيب 153 آخرون، الأحد، بعدما أطلقت قوات الاحتلال وعناصر من شركة أمنية أمريكية النار على مدنيين جائعين تجمعوا قرب مركزي مساعدات شرق رفح (جنوب) وجسر وادي غزة (وسط)'.
وتابع: 'ترتفع الحصيلة الإجمالية للضحايا منذ بدء تشغيل هذه المراكز في 27 مايو الماضي إلى 125 شهيدًا، و736 مصابًا، و9 مفقودين، في مشهد متكرر من القتل العمد تحت مظلة العمل الإنساني الزائف'.
وأوضح المكتب الحكومي، بأن المناطق العسكرية الخاضعة بالكامل لسيطرة الاحتلال وشركات أمنية أمريكية خاصة، أصبحت فخاخ دموية تُستدرج إليها الحشود الجائعة ليتم استهدافها بالرصاص المباشر والمتفجر، مؤكداً أن ما يجري يشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان وفق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948.
ودعا البيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية إلى التحرك الفوري لوقف هذه الجرائم، وفتح المعابر الرسمية لتوزيع المساعدات عبر منظمات أممية حيادية، ووقف العمل الفوري بهذا النموذج الإجرامي الذي تشرف عليه 'إسرائيل' والولايات المتحدة.
كما طالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة وذات مصداقية لتوثيق هذه الانتهاكات الجسيمة وتقديم المسؤولين عنها إلى المحاكم الدولية، محذراً من أن صمت المجتمع الدولي على هذه المجازر يعد مشاركة غير مباشرة فيها.
وأكد البيان رفضه القاطع لما يسمى 'المناطق العازلة' أو 'الممرات الإنسانية' التي يفرضها الاحتلال، واعتبرها مجرد مصائد مكشوفة تُجمّع فيها المدنيون تمهيداً لاستهدافهم وقتلهم، مضيفاً أن استمرار قتل المدنيين جوعاً في يوم عيد يفترض أن يعم فيه السلام والرحمة يكشف الوجه الحقيقي للاحتلال ويضع الإنسانية أمام اختبار أخلاقي حاسم.
وختم البيان بالتأكيد أن هذه الجرائم الممنهجة التي تتم بعلم ورعاية 'إسرائيلية-أمريكية' هي وصمة عار في جبين العالم المتحضر، ولن تسقط حق الشعب الفلسطيني في الحياة ولن تُضعف إرادته في الحرية والكرامة.