لم تشأ بيروت إلا أن تكون وفية لدرة لبنان الساطعة، لابنها البار ولمحبيه الذين إحتشدوا في ذكرى استشهاد سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله والسيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين ، فكانت فاعلية إضاءة صخرة الروشة بصورة السيدين الشهيدين.

مرثية للسيدين الشهيدين ومقاطع مصورة ذكرت المشاركين بأن:

'أمريكا... أمريكا... أنت الشيطان الأكبر... 'إسرائيل'... إسرائيل'... عدوة المسلمين'.

في البحر احتشدت الزوراق والقوارب التي رفعت صور السيدين الشهيدين ورايات المقاومة، اما في مقابل صخرة الروشة، فجمهور محب ووفي:

'السيد كان لكل لبنان وليس فقط لطائفة واحدة، نريد أن نقول للعالم أننا كما كان السيد سنمشي وراءه بعد استشهاده، والله يخليلنا الشيخ نعيم... ثم أن السيد يجمع الكل، لا يتحدث عن سنة أو مسيحيين أو أي شيء آخر، يتحدث باسم لبنان كله، باسم كل المظلوم في العالم... إضاءة هذه الصخرة إضاءة للوطن والشخص الذي دافع عن لبنان ودافع عن راية لبنان... الصورة التي تتعلق على صخرة الروش هي صورة تمثل الوطن كله بكامله من شرق إلى غربه من جميله إلى جنوبه هذا السيد حسن للوطن كله... يكفي قدمنا من أعز العالم لنا من أعز الشباب من أعز الأخوة من رجالنا من أولادنا كلهم ماذا يريدون هم؟ ماذا قدموا فقط؟ ليقولوا ماذا قدموا، إذا قدمنا الدم هم ماذا قدموا؟... نحن اليوم أتينا كلنا حتى نري للشعب كله أنه نحن التاريخ والحاضر... اللبنانيين أكثر من هذا، لأنه قدمنا دم، وما معنا جنسية، وما تركنا بلدنا ومشينا معنا جنسية واحدة، التي هي اللبنانية، وسنظل على هيدا الخط لو مهما كُتب، ومهما تقدم لنا ومهما ضحينا، ومهما دُمرت بيوتنا، ومهما رحل من شبابنا، سنظل على هذا الخط، ومستحيل مستحيل مستحيل شيبة واحدة من شيبات ننحاز عن السيد حسن نصر الله'.

وجه بيروت الوطني والمقاوم ارتسم على صخرة الروشة بصور ضوئية للسيدين الشهيدين، ثم للسيد نصر الله، والرؤساء نبيه بري ورفيق وسعد الحريري، هو لبنان الجامع المقاوم الذي أحبه سيد شهداء الأمة، وقدّم روحه المباركة ليبقى هذا الوطن عزيزاً.